عمياء وصماء ألفت 18 كتاباً

ولدت هيلين كيلر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1889م لوالدَين من أصول ألمانية، وعند بلوغها سنة وسبعة أشهر فقدت حاستَي السمع والبصر بسبب إصابتها بمرض التهاب السحايا، والحمى القرمزية، وعندما بلغت سن السابعة، كانت تملك 60 إشارة تتواصل بها مع عائلتها، ثم تعلمت كيفية كتابة الحروف على كف اليد، والإحساس عن طريق كف اليد، ودرست الجغرافيا، وعلم النبات، وفي عمرها العاشر تعلمت قراءة الأبجدية المختصة بالمكفوفين.

خط جميل ومرتب
ثم التحقت هيلين بمعهد هوارس مان للصم، وبدأت تتعلم الكلام بوضع يديها على فمها أثناء الحديث لتحسن طريقة تأليف الكلام بالشفتين واللسان، وبعد فترة أتقنت الكتابة، وكان خطها جميلاً ومرتباً، ثم التحقت بمعهد كامبردج للفتيات، وعام 1904م تخرجت من الجامعة حاصلة على بكالوريس في العلوم والفلسفة، وكان عمرها 24 عاماً، وبعد التخرج كرست جهودها في خدمة المكفوفين، كما تعلمت السباحة، والقيادة والغوص، وكانت في أوقات فراغها تطرز، وتقرأ.

سياسية واجتماعية
كان لهيلين أنشطة سياسية واجتماعية فق أسست منظمة هيلين كيلر الدولية، عام 1915م وكانت المنظمة مختصّة في الأبحاث الخاصّة بالصحة، وحاسّة البصر، والتغذية، وساهمت في تأسيس الاتحاد الأمريكي للحرية المدنية عام 1920م، وكانت من دعاة السلام في العالم ونادت بحق المرأة في الاقتراع، وسافرت إلى كثير من البلدان والدول الغربية والتقت بكثير من الوزراء والرؤساء، وكونت صداقات مع كثير من الشخصيات المشهورة في مجال الفن والاختراع، مثل تشارلي شابلن، والكساندر غراهام بيل.

مؤلفاتها
ألفت هيلين كيلر ونشرت 18 كتاباً، وترجمت مؤلفاتها إلى خمسين لغة، ومن مؤلفاتها: أغنية الجدار الحجري، العالم الذي أعيش فيه، الحب والسلام، الخروج من الظلام، هيلين كيلر في أسكتلندا، كتاب أضواء في ظلامي. كتاب قصة حياتي، وكان لها عبارة مشهورة جداً، وهي «عندما يغلق باب السعادة، يفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلاً إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فتحت لنا».

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA