طريق النجاح ليس سهلاً ولا مستقيماً

 

 

يعتقد الكثيرون أن الطريق إلى النجاح رحلة صعبة للغاية، نعم هي كذلك وهي ليست ميسرة للجميع، إنما مخصصة للأشخاص الذين هم على استعداد للمواصلة حتى نهاية الطريق وبلوغ خط النهاية.

الطريق للنجاح ليس مستقيماً، فهناك العديد من المنحنيات والمطبات والتي من شأنها أن تُعيق أو تؤخر وصولك، النجاح هو الذي يسعى إليه الجميع «بلا استثناء» لبلوغه وتحقيقه، وغالباً ما يأتي لأولئك الذين لديهم القدرة على رؤية الطريق والوصول لنهايته، ولو بعد حين.

عندما تكون هناك إرادة حقيقية، يمكن البحث عن الوسيلة الصحيحة لبلوغ الأهداف، وأول ما يجب أن تبدأ به هو الالتزام بالرغبة في النجاح فعلاً، ففي عالم النجاح، لا توجد طريقة لضمان الاستمرارية ولكن هناك أدوات تساعد على تحقيق ما تريد إنجازه، من ذلك، تحديد الأهداف وتطوير الذات واكتشاف القدرات وحسن تنظيم وإدارة الوقت.

أولاً وقبل كل شيء، فإن الطريق نحو النجاح يبدأ بتحديد الأهداف، فعندما تكتب قائمة بأهدافك ستبدأ في رؤية فرص جديدة في الحياة لم تكن تراها من قبل، وستجد نفسك تنجذب إلى هذه الفرص تلقائياً.

من المهم أيضاً التخطيط لبلوغ كل هدف على حدة، مع التركيز على تحديد الأولويات، لا تُركز على أهدافك في نفس الوقت، ابدأ بالأهم أولاً، من المهم أيضاً أن تبذل قُصارى جُهدك لمتابعة أهدافك، فكلما شعرت أن هدفك حقيقي تزداد احتمالية النجاح في تحقيق هذا الهدف.

بالإضافة لذلك، استكشف قدراتك وقُم بتطويرها، يجب أن تقرأ وتتعلم وتُطور نفسك دائماً وبصفة مستمرة، تَعرفّ على مهاراتك وقدراتك واعرف نقاط الضعف الخاصة بك، عادةً، لا أحد يُريد أن يعترف بذلك، ولكن تذكَرّ بأنه لا يمكنك الهروب من نقاط الضعف الخاصة بك، فيمكن أن تصبح نقاط الضعف نقاط قوة إذا تم وضعها واستخدامها بالطريقة الصحيحة.

إن الهدف من معرفة نقاط ضعفك هو فتح الباب أمام قدر أكبر من الوعي والتحسين، لا تخجل منها، وبدلاً من ذلك، انظر إلى الأمور بموضوعية، وتعرف على نقاط الضعف واعترف بها واتخذ قرارات واعية بشأن ما يجب فعله حيالها، كلما زادت الثقة بالنفس لديك، زادت احتمالية نجاحك.

علاوةً على ذلك، يجب أن تتعلم من أخطائك، وأن تُدرك أنك تقع فيها، يجب أن تكون لديك الشجاعة للاعتراف بها وأن تقبل بها وألا تلوم نفسك عندما تقع في الخطأ، استمع إلى النصيحة الجيدة وابدأ فوراً بعملية التصحيح، ومع مرور الوقت ستصبح حكيماً لا محالة، قُم بإدارة وتنظيم وقتك بشكل فعّال، من خلال وضع جدول يومي، حيث يجب عليك كتابة الأشياء التي تخطط القيام بها، استخدم التقنيات الحديثة لاغتنام الفرص وتحقيق النجاح.

ختاماً، إن الطريق إلى النجاح فيه العديد من الصعوبات والمُعوقات، ويلزم الاستمرار فيما بدأت به بكل عزم وتصميم وبدون أي نوع من التراخي، يمكنك أن تكون فرداً ناجحاً في الحياة من خلال اتباع أسلوب حياة منتظم وبسيط يعتمد على تحقيق الأهداف بشكل فعّال. «النجاح لا يُبنى على مثله، إنما يُبنى على فشل، إحباط، وأحياناً كارثة».

 

د. سطام عبدالكريم المدني

كلية العلوم 

قسم الجيولوجيا والجيوفيزيا

@SattamMadani

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA