فوائد عظيمة للسكن الجامعي

 

 

لا يشك أحد في تأثير السكن الجامعي على متعلمي اللغة العربية، نظرًا لما فيه من فوائد عظيمة لهم، وجامعة الملك سعود توفر لطلابها سكنًا واسعًا يضم الآلاف من الطلاب الوافدين وغيرهم، فالوافدون لديهم فرصة عظيمة لممارسة اللغة والمشاركة في الأنشطة الطلابية، علاوة على ذلك أنه يزيد الإنسان اعتمادًا على ذاته.

أولا يمكن للطالب أن يمارس اللغة بالتكلم والمحادثة مع الطلاب العرب وغيرهم، لأن هذه الفرصة ربما لا يحصلها في مكان آخر، خاصة في بلاده، وهذا قد حصل لي شخصيًا، لم أنتبه إلى التكلم والمحادثة بالعربية في بلادي، واعترتني المشكلة لما التحقت بالجامعة، وتغلبت على تلك المشكلة إلى حد ما بسبب مساعدة أصحاب السكن، فهنا يتضح دور السكن الجامعي، وأنه لا يخلو من الفوائد.

ثم الإقامة في السكن تتيح لنا فرصة المشاركة في الأنشطة الطلابية، وهناك دراسات تؤكد أن هذه الأنشطة لها أثر إيجابي مباشر ومؤثر في شخصية المتعلمين، لأنها تحقق إشباعًا لميولهم ورغباتهم وحاجاتهم، فثبت بهذا أن مثل هذه الأنشطة تلعب دورًا حيويًا في تمكين الطالب على اكتساب القدرات المهمة.

والعيش في المنزل مع الأهل يؤدي بك للاعتماد عليهم في كثير من الأعباء المنزلية، أما العيش في المهجع فيعطيك فرصة لتحمل مسؤولية نفسك، وعدم التردد في إنجاز أعمالك وواجباتك، سواء منها الشخصية أو الدراسية أو الحياتية.

عصارة القول أن الإقامة في السكن الجامعي لا تخلو من فوائد مهمة عظيمة، فهي التي تعطينا فرصة ممارسة اللغة والمشاركة في الأنشطة، كما أنها تزيد الإنسان استقلالاً واعتمادًا على نفسه أكثر من غيره، فيجب علينا –كمتعلم اللغة العربية- أن نغتنم هذه الفرصة، ونستفيد منها حق الاستفادة.

ياسر أسعد 

قسم اللغة العربية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA