سعادة الآخرين لا تنقص سعادتك

يعتقد البعض أن إسعاد الآخرين يتعارض مع تحقيق سعادته الشخصية أو سوف ينقص منها ويكون على حسابها، وهو بذلك يتوهم أن السعادة الشخصية تدور حول ذاته فقط، ولا شك أن هذا التفكير خاطئ وضيق ومنغلق.
على كل منا أن يدرك أن الحياة بشكل عام لا تقوم على شخصه ولا تنحصر في أفكاره وأهدافه، ولا يمكن أن يعيش بسعادة بمعزل عن أفراد مجتمعه، فهدف كل منا يجب أن يرتبط ويتكامل مع أهداف مجتمعية وأسرية ووطنية كما يجب أن يتمتع بمزيد من المرونة والقبول.
عندما تجعل هدفك في الحياة هو تحقيق السعادة للذات وللآخرين، ستعمل حينها على تحقيق أهداف فرعية مثل الشعور بالرضا في العمل والتحلي بالصبر مع العائلة وإضحاك الأطفال والاستماع جيداً للأصدقاء. كل تلك الأعمال حينها تقربك من هدفك الرئيسي في الحياة.
الميزة من وجود عدة جوانب من هدفك الخاص هي أنه إذا فشلت إحدى الجوانب أو لم تعمل بالقدر المطلوب، فإنك لن تشعر بخيبة الأمل والفشل الذريع.
علي سبيل المثال؛ إذا كانت حياتك العملية غير مرضية بالنسبة لك على غرار حياتك الاجتماعية الرائعة، فإنك ستشعر بخطاك نحو السعادة المنشودة.
ضع في اعتبارك أننا في كثير من الأحيان نرى أن أهدافنا بعيدة المنال، غالباً ما يتذكر الإنسان في أواخر حياته أنه كان ذا هدف كان يمكن تحقيقه من خلال أحداث أو فرص الحياة.
يمكنك تسهيل عملية اتخاذ القرارات من خلال سؤال النفس عمَّا يلي “هل هذه الفرصة تلائم أهدافي وأفعالي وذكائي؟”.
بمرور الوقت، ستقضي المزيد من أيام حياتك في تحقيق أهدافك وسوف تشعر حينها بمزيد من السعادة والراحة والرضا عن الحياة، نحن غالباً ننظر لأهدافنا وكأنها شيء ما يشعرنا بالرضا تجاه المستقبل، لذا إذا كانت تلك الأهداف يمكن تحقيقها في المستقبل البعيد، فعلينا إيجاد السبل اللازمة للبدء من الآن.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA