د. المسعودي: المدرسة الفرنسية في القانون متطورة جداً

أشاد بالتنظيم الإداري في جامعة الملك سعود
دول المغرب العربي تأثرت بالمدرسة الفرنسية في القانون ودول المشرق بالمدرسة الأنجلوسكسونية
على الطلاب بذل الجهد والاستفادة من التسهيلات والدعم الذي تقدمه لهم الدولة والجامعة

 

حوار: فهد الراشد

 

 

 

البروفيسور في القانون د. محمد علي المسعودي، من تونس، التحق بالعمل في كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود عام 2010 على نظام الإعارة والتعاون الأكاديمي بين المملكة العربية السعودية وتونس، أشاد في هذا اللقاء بالتطور الأكاديمي والإداري بجامعة الملك سعود، وتحدث عن الفرق بين المنهج الفرنسي في القانون والمنهج الأنجلو سكسوني، ودعا الطلاب والمنسوبين للاهتمام والاستفادة أكثر من خدمات وإمكانات مكتبة الملك سلمان المركزية..

 

- حدثنا عن انضمامك لسلك العمل في الجامعة؟

في عام 2010 حصل لي الشرف والحظ بأن أستجيب لطلب تعاقد مع جامعة الملك سعود، باعتبار جامعة الملك سعود تتعاون مع الدول العربية والشقيقة، مثل مصر والأردن وتونس؛ وبحكم خبرتي ورتبتي العلمية كوني أستاذ بروفيسور تواجد في كلية الحقوق، قسم القانون العام، وذلك بعنوان التعاون الأكاديمي والفني بتبادل الخبرات بين المملكة وتونس، فكنت بمثابة الإعارة لجامعة الملك سعود من الجامعة التونسية لجامعة الملك سعود، وحصل لي الشرف أن أكون في بلاد الحرمين الشريفين.

 

- ما الفروق التي لاحظتها بين جامعة الملك سعود والجامعات التونسية؟

هناك فروق من ناحية المناهج الأكاديمية، باعتبار أن المناهج في الجامعات التونسية شأنها شأن المناهج في المغرب والجزائر، نجد أنها متأثرة بالمناهج الفرنسية وخاصة في تخصص القانون، والمدرسة الفرنسية في القانون متطورة جدًا، وتطورها نتج عن كون أن ثمة مجالاً مهماً في القانون الفرنسي واللاتيني بصفة عامة.

والقانون في دول المغرب العربي تأثر بالمدرسة الفرنسية في القانون، كما أنه أخذ أيضاً من الإسلام ومن المذهب المالكي بعض الأسس، أما في المملكة فالقانون قائم على الشريعة الإسلامية في الأساس، بالإضافة إلى تأثره بالمنهج الأنجلو سكسوني والأمريكي تحديدًا، لهذا فالمناهج مختلفة بين جامعات المملكة وجامعات المغرب العربي.

 

- ما الذي لفت انتباهك أكثر في جامعة الملك سعود؟

أنها جامعة متميزة ومتقدمة ورائدة محلياً وإقليمياً، وقد لفت انتباهي كثيراً التنظيم الإداري في جامعة الملك سعود فهو أشبه بالتنظيم الأوروبي، وأقولها بكل صدق، لاحظت في جامعة الملك سعود أن التنظيم الإداري متقدم جدًا، وإدخال التعاملات الإلكترونية في كل المعاملات الإدارية متقدم أيضاً.

ولا شك أن جامعة الملك سعود، شأنها في ذلك شأن باقي الجامعات السعودية، تحظى والحمد لله بدعم رعاية واهتمام من الدولة، وبالتالي تتمكن من تطوير الجامعة ومصادر البحث، ومن ذلك مكتبة الملك سلمان المركزية.

 

- ما تقييمك للطالب السعودي؟

في تونس لاحظت أن الطلاب أكثر حرصًا على الدراسة والنجاح، وقد يعود ذلك للظروف الاجتماعية والبطالة، فالطالب يعلم أنه يجب أن يجتهد ويكافح لأنه سيجد صعوبة حتى في سوق العمل بعد تخرجه.

هنا في السعودية وجدت نسبة من الطلاب قد تكون أقلية، لا يعون بأنهم محظوظون وأنهم يدرسون في جامعة موقرة، فتجدهم أقل حرصًا على النجاح، وكان ينبغي عليهم الاستفادة من التسهيلات التي قدمتها لهم الدولة.

 

- هل زرت مكتبة الملك سلمان؟

بكل تأكيد، وهي مكتبة متطورة جدًا، ومن أفضل المكتبات محلياً وإقليمياً من حيث التنظيم والمحتويات، ولكن يبدو أن نسبة كبيرة من الطلاب ليس لديهم الميل للذهاب للمكتبات، ونفس الشيء في مكتبة كلية الحقوق أيضًا، ومن ناحية استفادتي من المكتبة ربما كانت استفادتي منها محدودة بعض الشيء، فقد أكملت مساري الأكاديمي، ولو أني لم أكمل مساري الأكاديمي لربما استفدت منها بشكل أكبر.

 

- حدثنا عن هواياتك خارج الجامعة؟

في الحقيقة في سني هذه لم تعد لي الكثير من الهوايات، كنت أحب السباحة عندما كنت في تونس، وكذلك ممارسة الرياضة، أما الآن، فلربما لم يعد لدي مجال سوى لممارسة الرياضة الخفيفة أو المشي على القدمين، خصوصًا في وقت المغرب أو العشاء بحكم حرارة الطقس.

 

- كيف تقضي وقت الفراغ إن وُجِد؟

وقت الفراغ غالبًا أقضيه في القراءة، أقرأ في غير تخصصي القانون، وكذلك أشاهد البرامج التلفزيونية خصوصًأ البرامج الوثائقية أو برامج الحوارات السياسية.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA