اختتام الدورة الثانية من برنامج الواعدين في التدريس الجامعي

برعاية وحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية
د. النمي: أسعدني ما سمعته من الزملاء الجدد وأتمنى لو حظيت بالالتحاق بمثل هذا البرنامج

سلامة الله: برنامج واعد وسيكون له صدى ونقلة نوعية على مخرجات الأجيال القادمة

المطيري: البرنامج أظهر لنا أن التدريس الجامعي له أُسس واستراتيجيات ذات أساس علمي

المرزوع: يعد البرنامج معسكراً تدريسياً مكثفاً في أساليب التدريس واستخدام التقنيات

الحزامي: كنت أظن أني لن أتعلم أشياء جديدة لكن البرنامج لفت انتباهي لأشياء لم أكن أعلمها

الغامدي: إشراك الطلاب في العملية التعليمية وجعلهم محورها كان من أهم ثمار البرنامج

المشعل: لن أقدم درسًا بغير استخدام الاستراتيجيات التي غيرت كثيرًا من طريقة تدريسي

بتشريف وحضور سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية، الدكتور محمد النمي، اختتم مركز التميز في التعلم والتعليم برنامج الواعدين في التدريس الجامعي في دورته الثانية، وذلك يوم الخميس 28/7/1440 هـ.
بدأ اللقاء الختامي بكلمة ترحيبية من الدكتور سعود الكثيري مدير مركز التميز في التعلم والتعليم رحب فيها بالحضور وهنأ المشاركين على إتمامهم هذه الدورة وأكد على دورهم في نقل الأثر لزملائهم.
ثم عرضت الدكتورة ريم العبيكان مديرة مشروع الواعدين في دورته الثانية نبذة لمسيرة البرنامج ومحاوره وتحدثت عن اللقاءات الدورية التي ناقشت تطبيق استراتيجيات كتاب «كيف يحدث التعلم» وأثرها على تطوير مهارات المشاركين، وأشادت بحصول البرنامج على جائزة خليفة في دورته الأولى.
بعد ذلك تحدث المشاركون عن تجربتهم والأثر الذي تركه البرنامج عليهم وعلى زملائهم وطلابهم خلال هذا الفصل.

إدارة التعلم «بلاك بورد»
كان تفعيل نظام إدارة التعلم «بلاك بورد» أحد متطلبات البرنامج ضمن محور التقنية والذي كان له أثر كبير على تعلم الطلبة.
وحول استخدام هذا المحور قال د. فهد الحمداني من كلية علوم الحاسب التطبيقي: بعد تفعيل نظام إدارة التعلم زادت ثقة الطلاب في أنفسهم وأدركوا أهمية استخدام التقنية في التعليم كما توفرت لهم  فرصة أكبر للمشاركة والتفاعل في المحاضرة، ولاحظت تحسناً ملحوظاً في أداء الواجبات والتكاليف.
أما د. عبدالرحمن السبيهين من كلية العلوم الطبية التطبيقية فقال: استفدت من تفعيل البلاك بورد بأدواته من منتدى النقاش وتسليم الواجبات وغيرها كما استفدت من الإحصائيات التي تعطي فكرة عما يقوم به الطلاب من أنشطة مثل تفاعلهم في منتدى النقاش.
د. نوف الحزامي من كلية الآداب أضافت بأنها خلال البرنامج قامت بتجربة أدوات جديدة مثل المحاضرات الافتراضية والاختبارات الإلكترونية وسلالم التقدير ومنتدى النقاش وأصبحت أكثر تعمقًا وفهمًا لأدوات البلاك بورد.

كليكرز
استخدام كليكرز هو أحد متطلبات البرنامج في محور التقنية حيث التزم المشاركون في برنامج الواعدين باستخدامه خلال هذا الفصل. وحول مدى استفادتهم من هذه التقنية قال د. عبدالرحمن السبيهين: استفدت  من استخدام كليكرز في قياس المعرفة القبلية للطلاب وقياس مدى رضاهم عن مستواهم في أداء الاختبارات ومستوى الأسئلة.
وأضافت د. سجى المزروع من كلية الصيدلة: كانت تجربة جديدة بالنسبة لي وقد استفدت كثيراً من الدعم المقدم من المركز وجدت حماسًا كبيرًا من الطالبات لتطبيقه كما ساعدني في تطبيق استراتيجية قياس المعرفة القبلية.
أما د. خلود المشعل من كلية التربية فتصف تجربتها باستخدام كليكرز بالمتميزة حيث قالت: خضت تجربة مميزة مع أجهزة الاستجابة الشخصية «كليكرز» ولم أتوقع يومًا أنه سيكون أحد أدواتي في القاعة.

الفصل المقلوب
استخدام الفصل المقلوب هو متطلب آخر في محور التقنية. ومن الآثار الإيجابية التي لاحظها د. عبدالرحمن السبيهين بعد تطبيق الفصول المقلوبة قلة غياب الطلبة والتزامهم بالحضور من بداية المحاضرة. وأضاف: لم أكن أتوقع أن يسعى الطلاب للحصول على الواجبات والمهام لكنهم بالفعل كانوا يطالبون بذلك لتطبيق الفصل المقلوب حتى أن زملائي كانوا يعتقدون أني أبالغ وقد نصحتهم بالتجربة واكتشاف ذلك بأنفسهم.
وأفاد د. عبدالله الغامدي: استخدام الفصل المقلوب جعل الطالب محور العملية التعليمية بعد أن كنت أعتقد أنه من الصعب تحقيق ذلك في مقررات كالإحصاء الذي لطالما اعتقدت أنه لا يمكن تدريسه إلا بالمحاضرة!

التغذية الراجعة
محور التقييم والتغذية الراجعة هو المحور الثاني من محاور البرنامج الذي تحدث عن أثره المشاركون في البرنامج حيث أفادت د. نوف الحزامي أنها ركزت خلال هذا الفصل على معايير التقييم وتوضيحها للطالبات قبل أداء التكاليف، وأوضحت أن ذلك لاقى استحسانًا شديدًا من الطالبات وتمنين أن يحذو أعضاء هيئة التدريس الآخرون حذوها في ذلك. وفي هذا المحور أكد د. عبدالله الغامدي أن من أهم ما تعلمه في هذا المحور أن التغذية الراجعة المكتوبة أكثر أثرًا.

سلالم التقدير
استخدام سلالم التقدير من متطلبات محور التقييم والتغذية الراجعة، وقد أكد الدكتور أحمد سلامة الله على ما لمسه من فائدة للطلاب بعد استخدامه لسلالم التقدير بقوله أصبح الطالب يطّلع على ما سيحصل عليه من تقييم قبل تطبيقه للواجبات أو الاختبارات، وقد لاحظت ارتفاع مستوى طلابي.
أما د. فهد الحمداني فقد أشار إلى مساهمة سلالم التقييم في تسهيل تصحيح الواجبات بطريقة عادلة ودقيقة.
وذكر د. عبدالله الغامدي أن سلالم التقدير زادت من جودة تسليم الواجبات حيث أصبح  لدى الطلبة تصور واضح عن المطلوب للإجابة وتحسنت إجاباتهم بشكل ملحوظ كما ساعد على  سهولة التصحيح وعدالته ودقة التغذية الراجعة وشموليتها.

استراتيجيات ومبادئ التعلم
مبادئ التعلم واستراتيجياته هو المحور الثالث من محاور البرنامج، وحول هذا المحور قالت د. خلود المشعل: تنقلت بين الاستراتيجيات الكثيرة وغيرت كثيرًا من طريقة تدريسي التي لن ولا أرضى أن أقدم درسًا بغير استخدام الكثير منها.
وأضاف د. فهد الحمداني: بعد تطبيق عدد من الاستراتيجيات لاحظت قدرة الطلبة على ربط المواضيع التي يدرسونها بمواضيع سابقة مما أدى إلى سهولة الفهم واسترجاع المعلومات وزيادة وعيهم بأهمية تنظيم المعرفة.
أما د. نوف الحزامي فقد شعرت بأثر تطبيق الخرائط الذهنية حيث يرى الطلاب الترابط بين المعلومات وأهم ما استفادته من الاستراتيجيات هو إعادة إعطاء تكاليف للتأكد من مدى ما تحقق من فائدة من التغذية الراجعة.

الأخطاء الشائعة
من خلال تطبيق إحدى الاستراتيجيات التي تناولها محور مبادئ التعلم قال د. عبدالله الغامدي: عملت مع طلابي على إنشاء سجل أسميناه «الأخطاء الجميلة Beautiful Mistakes» حيث نقوم بتدوين الأخطاء التي يقع بها الطلاب بشكل متكرر وأوصيهم بالرجوع لهذا السجل وقراءته حتى لا تتكرر منهم نفس الأخطاء.
وحول نفس الاستراتيجية قالت د. نوف الحزامي: ركزت على الأخطاء الشائعة المتكررة من طالباتي وعملت على جمعها وأعددت محاضرة إضافية خاصة تناولت فيها تلك الأخطاء التي تكررت منهن وسأعمل على إضافتها للمنهج في الفصل القادم بطريقة منهجية نظراً لما لمسته من فائدة كبيرة ذكرتها الطالبات أنفسهن.

برنامج واعد
بعد الاستماع إلى ما حققه المشاركون من فوائد وما قطفوه من ثمار، علق د. محمد النمي بقوله: أتمنى لو كنت قد استفدت من مثل هذا البرنامج! كما صرح د. عبدالله الغامدي بقوله: كنت محظوظًا بالانضمام إلى البرنامج رغم المنافسة الشديدة. د. سلامة الله وصف البرنامج بقوله: برنامج واعد وسيكون له صدى ونقلة نوعية على مخرجات جامعة الملك سعود في الأجيال القادمة. أما د. سجى المرزوع فقد وصفت البرنامج بأنه معسكر تدريسي مكثف في أساليب التدريس واستخدام التقنيات.
الدكتورة تهاني المطيري من كلية العلوم قالت: كنت أعتقد أن سنوات الخبرة هي التي تجعل الأستاذ الجامعي شخصاً متمكناً وأنني لكي أصل إلى مستوى متقدم من المهارة التدريسية فقد أحتاج إلى سنوات من الخبرة ولكن برنامج الواعدين أظهر لي أن التدريس له أُسس واستراتيجيات ذات أساس علمي.

استشارة النظراء
خلال البرنامج يطلب من المشاركين زيارة النظير للاستفادة من التغذية الراجعة التي يقدمها زملاؤهم، وهو أحد متطلبات محور مبادئ التعلم، وحول هذا المتطلب أكد د. سلامة الله أن الملاحظات الإيجابية التي حصل عليها كانت هي المهارات التي تعلمها من برنامج الواعدين والممارسات الجيدة التي اقتبسها من الزملاء في البرنامج.

الأثر على الطلاب
وحول أثر البرنامج على الطلاب قالت د. خلود المشعل: لاحظت تقدمًا ملموسًا في مستوى الطالبات من حيث استراتيجيات الربط والانتقال وتنظيم المعلومات والاستفادة من التغذية الراجعة التي ساعدت الطالبات في الوصول إلى الأداء المستهدف.
وأضافت د. تهاني المطيري: أصبح أثر البرنامج جليًا في تطبيق إستراتيجية الخرائط الذهنية وتطورت لديهم القدرة على ربط المعلومات وفهم المحتوى إلى جانب تنمية مهاراتهن ورفع مستوى أدائهن.

الأثر على الزملاء
أكد د. فهد الحمداني على أهمية نقل الخبرات المكتسبة من البرنامج وذلك بالتحدث بصفة مستمرة مع الزملاء في الكلية عن أهداف برنامج الواعدين والمحاور المهمة التي تم التطرق لها.
وفي عرض لمقطع فيديو أعدته د. سجى المزروع تحدثت زميلتها الدكتورة لمياء النعيم عن أثر البرنامج عليها وأكدت أن مشاركة زميلتها في البرنامج شجعها على إعادة النظر في الأساليب التي تمارسها في التعليم ودفعتها للتفكير خارج الصندوق لإيجاد طرق إبداعية وأساليب تعليم جذابة وفعالة تنشط الطالبات وتحسن من أدائهن الأكاديمي.

أنتم سبب النجاح والتطور

بعد الاستماع إلى ما قدمه المشاركون تحدث الدكتور محمد النمي عن أهمية تحسين وتطوير العملية التعليمية والذي يشكل أحد التحديات التي تواجه الجامعة حيث خطت الجامعة خطوات واسعة في إعداد المنشآت والتقنية والبحث العلمي، وبقي تطوير العملية التعليمية هاجسا يحتاج إلى تضافر جهود الزملاء.
وعبر الدكتور النمي عن سعادته بما سمعه من الزملاء الجدد المشاركين الذين يقع على عاتقهم العبء في قيادة العملية التعليمية مستقبلًا، وأشاد بتنوع أقسامهم وكلياتهم، وأضاف قائلًا: السعادة تغمرنا والطموح أكبر حيث نطمح بإنجازات وبرامج إبداعية أكثر.
كما أكد الدكتور النمي على مسؤولية الزملاء المشاركين بأن تعمم الفائدة على الكليات وأضاف مُعبرًا بأن هذه أمانة وأسأل الله أن يعينهم عليها وختم كلمته بشكر القائمين على البرنامج وتمنى أن يبارك الله في جهودهم.
واختتم د. سعود الكثيري اللقاء بمخاطبة المشاركين بقوله: أنتم سبب النجاح وسبب التقدم. كما تم توزيع شهادات إنجاز الدورة للمشاركين وتم التقاط الصور التذكارية مع سعادة وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية.
ولمزيد من المعلومات حول برنامج الواعدين في التدريس الجامعي يرجى زيارة موقع مركز التميز في التعلم والتعليم celt.ksu.edu.sa

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA