وزير التعليم يدشن المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي 2019م

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين
الأذرع الاستثمارية للجامعة تشارك في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي 2019م

د. العمر: الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وفرت مقومات النجاح

د. السلمان: للجامعات دور رئيس في عصر التغيير وتتزايد مسؤولياتها يوماً بعد يوم

د. عسيري: مشاركة الأذرع الاستثمارية تدعم رؤية المملكة 2030

د. القسومي: ستة أجنحة وخمسة ورش عمل تحقق الهدف من المشاركة

الجامعة توقع مذكرة تفاهم مع جامعة الإمارات العربية بهدف التوأمة

9 جامعات أجنبية وعربية بحثت أوجه التعاون العلمي مع الجامعة

تغطية: د.  طه عمر، عبدالله الفليج، فهد الحمود

تصوير: بندر الحقباني، سلطان عبد السلام، عبد المجيد الجمعة

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –يحفظه الله - افتتح معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، صباح الأربعاء الماضي، أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي 2019، بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 10-13/4/2019م، في دورته الثامنة، تحت شعار «تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير».
وشاركت جامعة الملك سعود في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي 2019م، بجناح يعبر عن هويتها، وخمسة ورش عمل قدمها نخبة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وشهدت مشاركة الجامعة توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعة وجامعة الإمارات العربية بهدف التوأمة في البرامج الأكاديمية والتبادل الطلابي، واستقبل جناح الجامعة عدداً كبيراً من الزوار والوفود العربية والأجنبية، وتشرف باستقبال معالي وزير التعليم العالي الدكتور حمد آل الشيخ، وعدد من أصحاب المعالي وزراء التربية العرب، إضافة إلى عدد من مدراء الجامعات وسفراء اليونسكو.

مقومات النجاح
أشاد معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر بنجاح  المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي 2019م، وأوضح أنه حظى بمقومات نجاح متعددة؛ أبرزها الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، ثم حرص وزارة التعليم على أن تكون هذه الاحتفالية الدولية داعمة لرؤية المملكة2030 وتوجهاتها الاستراتيجية، وهو ما ظهر جليًا كون المعرض والمؤتمر الدولي يعقد هذا العام تحت شعار «تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير» وهو ما دفع جامعة الملك سعود أن تكون مشاركتها هذا العام ذات مواصفات خاصة؛ حيث حرصت على مشاركة أذرعها الاستثمارية، والكشف عن جهودها للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة2030، حيث قدمت هذه الأذرع الاستثمارية تعريفاً بكافة أنشطتها ومخرجاتها، التي تدعم تحول الجامعة إلى جامعة غير ربحية.

شراكة مجتمعية
وأضاف معاليه أن الجامعة سعت من مشاركتها هذا العام إلى تحقيق أهداف تختلف كلياً عن مشاركتها في الأعوام الماضية، وذكر معاليه أن الجامعة – بفضل الله - يعرفها الجميع، ويتابع حراكها التطويري المستمر المستفيدون من مخرجاتها، كما تتيح مواقعها الإلكترونية وقنوات التواصل التي تحرص على تفعيلها كافة المعلومات ذات العلاقة بالعملية التعليمية والأكاديمية والبحثية، وتبذل الجامعة جهوداً في تنمية المجتمع ودعم مؤسساته عبر شراكة مجتمعية فاعلة،  لذا أنصب تركيز الجامعة هذا العام عل تحقيق هدف جديد من مشاركتها في هذه الفعالية الدولية وهو دعم حراكها التطويري في المجال الاستثماري، والتعريف بالإمكانات الاستثمارية المتنوعة للجامعة، من خلال عدد من وحداتها ومنها: برنامج أوقاف الجامعة، معهد التصنيع المتقدم، معهد ريادة الأعمال، وادي الرياض للتقنية، معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية، مكتب تحقيق الرؤية، ومعهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث التقنيات المتناهية الصغر «النانو»، برنامج «إتقان» بعمادة التطوير والجودة، والمدينة الطبية، إضافة إلى الجهات المعنية بالدراسات العليا والبحث العلمي، والتعليم والتدريب وخدمة المجتمع، إضافة إلى والتعاون الدولي بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية العريقة في العالم.

دور رئيس
فيما أثنى وكيل الجامعة الدكتور عبدالله السلمان على مشاركة الجامعة في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي 2019م، وأوضح سعادته أن للجامعات دواًر رئيساً في عصر التغيير، وهذا الدور تتزايد مسؤولياته يوما بعد يوم، فطموحات المجتمع ترتقي للعلا، خاصة أن وطننا يمر بمرحلة تحول شاملة، وترسم رؤية الوطن 2030 دوراً مهماً للجامعات السعودية عليها بلوغه، وهو أن تكون خمس جامعات سعودية على الأقل ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم بحلول عام 2030، وهو أمر يتطلب مضاعفة العمل، ومتابعة نهج الجامعات في سبيل الارتقاء بمخرجاتها، لافتاً إلى أن جامعة الملك سعود تطرح فرصاً استثمارية متعددة من خلال مشاركة أذرعها الاستثمارية في هذا المحفل الدولي، وأضاف أن على الجامعات أن ترسم خططاً واضحة لتحقيق نتائج ملموسة تدعم من رؤية الوطن.

اعتزاز بالهوية
من جانبه ذكر الدكتور يوسف بن عبده عسيري وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة العليا للإشراف على إعداد وتنظيم مشاركة الجامعة في فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي2019م، أن مشاركة الجامعة هذا العام خُطط لها بحيث تدعم رؤية المملكة 2030 وجهود الجامعة للتحول إلى جامعة غير ربحية، وأوضح أن الحرص على ذلك انطلق من هوية راسخة ويقين بجامعة الملك سعود ودورها الريادي، وهو ما جعل الجامعة تحرص على تصميم وبناء جناح يعبر عن اعتزاز الجامعة بهويتها المعبرة عن عراقتها بين الجامعات الوطنية، وأن يكون موقع جناح الجامعة مميزاً على الممر الذهبي وبمساحة مناسبة ليستطيع خدمة عدد كبير من الزائرين، وتوفر فيه عدد من المواصفات منها: أنه يتألف من طابقين، ويحتوي على مكان مخصص لكبار الشخصيات زوار الجناح في الطابق العلوي، ويحتوي على ستة أركان(أقسام)، توزيع الجهات المشاركة بالجامعة على هذه الأركان، وتخصيص شاشة رقمية لكل ركن، إضافة إلى شاشة عرض كبيرة على الممر الرئيس للجناح، وتخصيص مكان لعرض الكتب الخاصة بالجامعة(المطبوعة والإلكترونية) ووجود مداخل لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفر الإضاءة المناسبة لإبراز الشكل الجمالي ومواصفات الجناح، وأن يكون مفتوحاً من جميع الجهات إضافة لتسهيل حركة الزائرين والعارضين بجناح الجامعة.

ستة أجنحة
وأوضح الدكتور صالح بن إبراهيم القسومي عميد عمادة التطوير والجودة نائب رئيس اللجنة العليا للمشاركة في المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي 2019م أن إجمالي عدد وحدات الجامعة المشاركة في هذه الفعالية الدولية هي 23 وحدة، وتم تقسيم هذه الوحدات على ستة أركان هي «الأول: ركن التعريف بالجامعة والطلبة، الثاني: ركن التعريف بالمدينة الجامعية للطالبات، والثالث: التدريب وخدمة المجتمع، والرابع: الاستثمار، والخامس: ركن تحقيق الرؤية، والسادس: ركن الأبحاث والدراساتى» وركزت غالبية هذه الأركان رغم تعدد مسمياتها على الجانب الاستثماري في الجامعة، وجهودها للتحول إلى جامعة غير ربحية.

خمس ورش
وأضاف الدكتور القسومي أن الجامعة قدمت 5 ورش عمل بهذه الفعالية الدولية، تشترك جميعها في أنها تدعم أهداف الجامعة من مشاركتها في هذه الفعالية الدولية، وركزت هذه الورش على الجانب الاستثماري بالجامعة، وكانت على النحو التالي:

- ورشة العمل الأولى بعنوان «جامعة الملك سعود فرص استثمارية واعدة» قدمها الدكتور علي مسملي، وتناولت هذه الورشة عدد من المحاور منها: تحول الجامعة: مكتسبات وممكنات، ومنجزات في مبادرة تحول الجامعة الى مؤسسة غير ربحية.

- ورشة العمل الثانية بعنوان «تطبيقات التحول الرقمي في جامعة الملك سعود» قدمها كل من الدكتور عبدالرحمن الخنيفر، والدكتور عمر الصالح، وتناولت هذه الورشة عدداً من المحاور منها: نموذج عمل تطوير الخدمات الإلكترونية، وتطبيقات التحول الرقمي بجامعة الملك سعود، ونموذج عمل تطوير المحتوى الرقمي، ومنصة التدريب الإلكتروني، وتجربة التعليم عن بعد من منظور تقني.

- ورشة العمل الثالثة بعنوان «معامل ومختبرات جامعة الملك سعود شراكة وتميز» قدمها كل من الدكتورة مها داغستاني، والدكتور خالد الجلعود، والدكتور يوسف الدليقان، وتناولت هذه الورشة عدداً من المحاور منها: تعريف بكليات وتخصصات وإمكانيات جامعة الملك سعود، وأوجه التعاون والاتفاقيات الاستثمارية مع الهيئات والمنظمات المختلفة، وعرض نماذج لمجموعة من المختبرات والمعامل والحاضنات النوعية ذات الطابع الاستثماري المميز في الجامعة.

- ورشة العمل الرابعة بعنوان «التدريب والتنمية البشرية في جامعة الملك سعود رؤية اقتصادية» قدمها كل من الدكتور خالد الشريف، والدكتور أنس التويجري، والدكتور صالح الفراج، وتناولت هذه الورشة عدداً من المحاور منها: البرامج التدريبية المرتبطة برؤية 2030، ودور التدريب في التنمية البشرية، والتدريب في جامعة الملك سعود كنموذج تطبيقي، والتدريب وعلاقته بالتخطيط الاقتصادي.

- ورشة العمل الخامسة بعنوان «الاعتماد الأكاديمي خطوات في مسيرة التحول» قدمها الدكتور يوسف عسيري، وتناولت هذه الورشة عدداً من المحاور منها: أهمية الاعتمادات الأكاديمية، أثر الاعتماد البرامجي على جودة المخرجات، وكفاءة مخرجات الجامعة ودعم خريجيها لسوق العمل.
واستغرقت كل ورشة خمسين دقيقة، وشهدها جمهور متنوع من زوار المعرض.

التعاون الدولي
شهد جناح الجامعة نشاطًا كبيراً لإدارة التعاون الدولي والتوأمة العلمية العالمية، بقيادة الدكتور مزيد التركاوي، حيث استقبل الجناح وفوداً من عدد من الدول العربية والأجنبية، بحثت خلالها أوجه التعاون مع الجامعة، ومن هذه الجامعات ما يلي: من إيطاليا: ثلاث جامعات هي جامعة بولينا، وجامعو بولوتكنو ميلانو، وجامعة لويس، من إنجلترا جامعتين هما جامعة مانشستر وجامعة برمنجهام، ومن الصين جامعة تشنجوا، ومن اليابان جامعة كيوشو، ومن أمريكا جامعة ولاية أريزونا، إضافة إلى جامعة أبو ظبي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

مذكرة تفاهم
من جانب آخر شهدت مشاركة الجامعة توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الأكاديمي بين جامعة الملك سعود وجامعة الإمارات العربية المتحدة، تهدف إلى عمل توأمة بين الجامعتين في البرامج الأكاديمية، والتبادل الطلابي، والبحوث المشتركة، وشهد توقيع الاتفاقية وزراء التربية بالبلدين.

الابن البار
حظي جناح جامعة الملك سعود بشرف استقبال ابنها البار معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، حيث كان في استقبال معاليه معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، ووكلاء الجامعة، ووكلاء عمادة التطوير والجودة، وعدد من أعضاء اللجنة العليا والتنسيقية لمشاركة الجامعة في هذه الفعالية الدولية، وحظي اللقاء بحفاوة جميع المشاركين والعارضين، وأضفت هذه الزيارة سعادة بالغة خاصة وأن جامعة الملك سعود تعتز بخريجيها الذين شغلوا مناصب قيادية لدعم مسيرة الدولة وفقها الله.

ضيوف الجامعة
شهد جناح الجامعة إقبالاً كبيراً من مختلف المهتمين بالشأن العلمي والأكاديمي، حيث استقبل جناح الجامعة نائب معالي وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية، ووزير التعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، ووزير التعليم بمملكة البحرين، وعدداً كبيراً من أصحاب المعالي مدراء الجامعات من بينهم جامعة أم القرى، وجامعة طيبة، وجامعة بيشة، وجامعة الإمام، وجامعة الأمير سلطان، كما استقبل جناح الجامعة عدداً من الهيئات والمؤسسات وفي مقدمتهم هيئة تقويم التعليم. كما استقبل الملحق الثقافي السعودي بإيطاليا، وسفراء اليونسكو.

استجابة متميزة
أشاد الدكتور يوسف بن عبده عسيري بوحدات الجامعة المشاركة، وكشف عن سرعة استجابة هذه الوحدات للدعوة التي قدمتها وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير، حيث أظهرت وحدات الجامعة استعداداً لتقديم أوجه الدعم الممكنة التي تدعم مشاركة الجامعة في هذه الفعالية الدولية بما يضمن استمرار تميز الجامعة في كل المحافل.
وذكر الدكتور عسيري أن وحدات الجامعة المشاركة في هذا المعرض هي: مكتب تحقيق الرؤية، برنامج أوقاف الجامعة، المدينة الطبية، وادي الرياض للتقنية، دار جامعة الملك سعود للنشر، معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستثمارية، معهد التصنيع المتقدم، معهد ريادة الأعمال، معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء، معهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث التقنيات المتناهية الصغر «النانو»، عمادة التعاملات الإلكترونية والاتصالات، عمادة الدراسات العليا، عمادة البحث العلمي، عمادة شؤون القبول والتسجيل، عمادة شؤون الطلاب، عمادة تطوير المهارات، عمادة التطوير والجودة، إدارة التعاون الدولي والتوأمة العلمية العالمية، الإدارة العامة للعلاقات والإعلام، إدارة الإحصاء والمعلومات، مكتب العلاقات المجتمعية، مركز التدريب وخدمة المجتمع، ووكالة الجامعة لشؤون الطالبات».

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA