التوقف عن استخدام فيسبوك يمنحك ساعة إضافية يومياً

يسهم في ارتفاع نسبة السعادة وانخفاض الشعور بالاكتئاب

تعرضت المواقع التابعة لفيسبوك لعطل فني جديد مؤخراً، تسبب بتوقف فيسبوك وواتساب وإنستغرام عن العمل لساعات في مناطق مختلفة من العالم، الأمر الذي أثار ضجة بين المستخدمين الذين يصل عددهم إلى المليارات.

 

عطل تاريخي

ومع تكرر أعطال فيسبوك هذا العام، ومنها عطل «تاريخي» تسبب بتوقف الموقع لقرابة 17 ساعة الشهر الماضي، لا بد من طرح السؤال: ماذا لو توقف فيسبوك عن العمل نهائيًا؟

توقف فيسبوك عن العمل قد يكون الحدث الأكثر تأثيرًا على البشرية في السنوات الأخيرة، فمستخدموه يقاربون 30 بالمئة من سكان العالم، أو ما يعادل 2.3 مليار مستخدم.

ولتخيل «عالم من دون فيسبوك»، علينا أولاً النظر لدراسات أجريت مؤخرًا عن أشخاص تم إيقافهم عن استخدام الموقع العملاق، وتحليل نتائج التوقف على حياتهم.

 

ساعة إضافية

نشرت في يناير الماضي، جامعات أميركية، نتائج لدراسات أجرتها حول الموضوع؛ جمعت فيها آلافاً من مستخدمي فيسبوك، وطلبت منهم إلغاء حساباتهم في فيسبوك لشهر كامل.

وكشفت الدراسة أن الانقطاع عن الموقع منح المستخدمين ساعة إضافية كاملة خلال اليوم، ولم يقض المستخدمون الساعة الإضافية على مواقع تواصل اجتماعي أخرى، لكنهم قضوا وقتًا أكبر بمشاهدة التلفاز وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.

ومن ناحية أخرى، تعرض المستخدمون لعدد أقل من الأخبار، ولم يكونوا على دراية كاملة بأحداث العالم، مما لم يدفعهم لتكوين رأي واضح حول الأحداث العالمية.

وجاءت النتائج لتشير بارتفاع نسبة السعادة بين المستخدمين، وانخفاض الشعور بالاكتئاب والقلق، كما قضى الأشخاص المشمولون في الدراسة وقتا أقل بنسبة 23 بالمئة على الموقع، بعد انتهاء التجربة.

 

«مدينة» فيسبوك

وبالرغم من التجربة الإيجابية، قرر غالبية الأشخاص في التجربة، العودة لاستخدام فيسبوك، مما يؤكد أن الموقع لا يزال يقدم نوعا من «القيمة» لسكان العالم، والتي تبقيه يعمل وبقوة.

ووصفت مجلة «ذا إيكونوميست» فيسبوك «بالمدينة الرئيسية»، مثل شيكاغو ونيويورك وديترويت، التي لا زال يفضل السكان العيش فيها، بالرغم من أن أماكن متطورة ظهرت لاحقا حولها، والسبب، هو لأنهم بنوا علاقات إنسانية في تلك المراكز الحيوية.

 

مركز عالمي

وقالت المجلة، إن الشخص الذي يقطن بشيكاغو قد يحب العيش في كاليفورنيا إذا ما خاض التجربة، لكنه سيعود بعدها لشيكاغو، لأنها مدينة أصدقائه وعائلته وحياته التي بناها هناك.

نفس الشيء ينطبق على فيسبوك، وفقا للمجلة، فبالرغم من المساوئ التي يتعرض لها الإنسان على فيسبوك، إلا أنه يعود لاستخدامه لأنه مركز «عالمي» يجمع العائلة والأصدقاء، بشكل إلكتروني.

وعندما يتوقف فيسبوك عن العمل يوما، قد يعيش الإنسان حياة صحية أكثر، وقد تتقلص الآراء المتطرفة حول مختلف قضايا العالم، ولكنه سيبتعد بشكل كبير عن الاختلاط البشري، السيء منه والجيد.

 

المصدر: aitnews

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA