نافذة

التقنية وعودة الطلاب
د. فهد بن عبالله الطياش

 

كانت رحلة التسجيل والالتحاق بالجامعات محفوفة بالرهبة والتعب وشح المعلومات، والآن بات بإمكان الطالب أن يقدم طلب الالتحاق بالجامعة دون الحضور إليها وأن ينزل جدوله ومواده ويتابع الفعاليات دون عناء الحضور والوقوف في الطوابير.
رحلة بين جيلين، تم خلالها تسجيل خطوات تطويرية جبارة، ومع ذلك هناك بون شاسع بين استخدام التقنية لخدمة الإنسان وتوظيفها فيما يضر بالفرد والمجتمع.
نقاش سيطول كثيرا وخاصة مع بدء تطبيق بعض الجامعات تقنية المسح البصري للوجه وتطبيقات التعرف على المرصود ومتابعته.
قضية تهم الكثير فيما يتعلق باقتحام الخصوصية والتجسس وغيرها من التطبيقات التي تقود في الكثير من الأحيان الى سوء الاستخدام.
ولكن ما يهمنا في جامعاتنا ومجتمعنا نجد أن التقنية يتم تطبيقها في خدمة المواطن والوطن ولذا نجد أن لدينا حضوراً في التنافس والإبداع الدولي في مجالات التقنية وتطبيقاتها الاتصالية.
وقد أثرت هذه التطبيقات الاتصالية للتقنية على معظم التخصصات الأكاديمية فهل من سبيل لخلق المزيد من ساحات التنافس بين طلاب الجامعة من زاوية خدمة التخصص أو على الأقل في المسارات التي تبدأ من السنة الأولى المشتركة!
الجيل القادم لهذه السنة المشتركة جيل تقني بامتياز وبالتالي قد تكون الجامعة في تنافس مع قدرات الطلاب؛ فإما أن تفجرها إبداعا أو تقتلها بيروقراطيا، وسيشهد لنا التاريخ أم علينا.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA