95٪ نسبة الرضى عن أداء الممرضة السعودية

رغم أن الأطباء يفضلونها «أجنبية»

كشفت دراسة بحثية أعدتها الدكتورة هيا الفوزان، عميدة كلية التمريض بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، أن نسبة الرضا عن أداء الممرضة السعودية لدى المرضى المنومين في المستشفيات ومرافقيهم من أسرهم، تقارب 95 في المائة، وتناولت الدراسة سبعة محاور، شملت المعرفة بأصول مهنة التمريض وتقديم المعلومات، والمهارات السريرية، والعناية بالمريض، ومهارات التواصل، والقدرة على اتخاذ القرار، إضافة لإشراك الأهل في رعاية المريض، والسلوك المهني للممرضة.
وتعد الدراسة البحثية التي موّلها مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالجامعة وحازت قبول النشر في الدورية الأميريكة لأبحاث العلوم الطبيعية، الأولى من نوعها على مستوى المملكة، حيث أجريت في 4 مدن طبية هي: مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الرياض، ومدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة، ومستشفى الملك عبد العزيز في الأحساء، ومستشفى الإمام عبد الرحمن بن فيصل في الدمام.
وفي اتجاه مواز خلصت دراسة مشابهة إلى تفضيل تعامل الأطباء مع الممرضة الأجنبية بدلا من السعودية، بينما يؤيد المرضى التعامل مع الممرضة السعودية نظرا لتوافق اللغة والدين والعادات والشعور بالانتماء، وبينت الدراسة أن نسبة الممرضات السعوديات في المملكة تصل إلى 34.4 في المائة فقط من مجمل العاملات في هذا القطاع، في حين يفوق عدد الممرضات الأجنبيات ثلاثة أضعاف السعوديات في منطقة الرياض وحدها، فيما تصل نسبة تسرب الممرضات من كليات التمريض إلى 25 في المائة من مجموع الملتحقات بهذا المجال.
كما أشارت الدراسة إلى أن هناك سوء توزيع للممرضات السعوديات في المراكز الصحية، إذ بينت أن الممرضات السعوديات يعملن في المراكز الصحية أكثر من المستشفيات، كما أن تعدد القطاعات الصحية دون ترابط له جوانب سلبية تضعف الخبرة وبرامج التدريب وتؤدي إلى الازدواجية في العمل، مما يضيع فرص استغلال الموارد المتاحة كالأجهزة والمعامل ووسائل التدريب وكذلك الكوادر العالمية المدربة التي تعمل في المستشفيات عن طريق التشغيل الذاتي ولا تستغل لتدريب السعوديين.
ودعت الباحثة إلى ضرورة توزيع الممرضات السعوديات في المستشفيات على الأقسام النسائية، إذ إن الاختلاط ـ بناء على الدراسة ـ يعد أحد العوائق لعمل الممرضة السعودية، كما أنه لا بد أن تكون المناوبة الليلية من نصيب الذكور مع ضرورة توفير وسيلة مواصلات آمنة أثناء الحاجة للمناوبة الليلية، وإعطاء يوم راحة بعد المناوبة الليلية, كما هو معمول به في الدول المتقدمة، وكذلك في المناوبات العسكرية، إضافة إلى زيادة الحوافز المادية للممرضات، خاصة من يعملن منهن في أقسام الطوارئ والعناية المركزة وأقسام العدوى والجراحة.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA