واجه مخاوفك الاجتماعية بابتسامة

يشعر بعض الطلاب والطالبات بمخاوف وتوتر وقلق في بداية كل عام دراسي، وخصوصا منهم المستجدون، وقد يبدو هذا الشعور طبيعياً ومنطقياً إذا بقي في حدوده الطبيعية وأمكن التعامل معه والتغلب عليه، لكنه قد يتحول إلى نوع من أنواع الرهاب الاجتماعي في حال زاد عن حده وعجز الشخص عن تجاوزه والسيطرة عليه.
يشعر المصاب بالرهاب بالذعر وتبدو عليه أعراض الحساسية بمجرد مواجهته للجمهور، لكن ذلك لا يعني أن عليه الانعزال عن الناس أو البقاء على حاله، حيث إن جميع أنواع الرهاب قابلة للعلاج، كما يقول البروفيسور اسحق ماركس من مؤسسة الأمراض النفسية في جامعة King’s College London.
وتحدث ماركس في كتابه «with Fear Living» عن أهمية بذل جهد شخصي في مواجهة الرهاب، والبدء بطلب المساعدة عندما يمتد تأثير الرهاب على حياة الشخص، فقد يضطر إلى ترك دراسته أو وظيفته، أو البقاء في المنزل لتجنب لقاء الناس، وهي حالة معيقة تؤثر في 8% من الناس في مرحلة ما من حياتهم.
ويقول البروفيسور الطبيب النفسي بول سالكوفيسكيس في جامعة King’s College London: «يعد الرهاب الاجتماعي أكثر إعاقةً للحياة الطبيعية من أنواع الرهاب الأخرى، وتعد الابتسامة الصادقة أفضل علاج مبدئي للرهاب الاجتماعي».
يُعتقد أن الرهاب الاجتماعي يبدأ غالباً عند البلوغ، وتعد «مؤالفة الأطفال مع الأشياء التي يخافونها» منذ صغرهم؛ طريقة جيدة لمنع تطور الرهاب لديهم.
ويعد العلاج بالتعرض الذاتي، نوعاً من العلاج السلوكي الإدراكي «CBT» باستخدام كتب الجهد الشخصي، أو مجموعات المساعدة الذاتية، أو بمساعدة برنامج حاسوبي يسمى مقاتل الخوف FearFighter.
وقد حصل هذا البرنامج على موافقة الخدمات الصحية الوطنية NHS، وتم تطويره بشكلٍ أساسي لمعالجة الأشخاص الذين يعانون من الرهاب أو من نوبات الذعر، وقد أظهرت الدراسات أن برنامج «مقاتل الخوف» قد حسن الأعراض لدى المرضى القلقين أو المصابين بالرهاب بنفس المستوى تقريباً الذي حسنه العلاج وجهاً لوجه، ويتطلب الدخول إلى البرنامج إحالة طبية، وقد تكون مضادات الاكتئاب ضرورية لبعض الأشخاص الذين يعانون من الرهاب.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA