أسباب اضطرابات النوم وأهمية تنظيمه

المحظوظون بيننا هم من يضعون رأسهم على الوسادة - ليلاً - وينامون فوراً، بينما الذين يعانون من الأرق يتقلبون ويحاولون النوم دون جدوى، مما قد يؤثر سلباً على حياتهم اليومية وقدرتهم على أداء مهامهم.
يعاني أغلب الطلاب والطالبات من عدم انتظام نومهم نتيجة الإجازة الصيفية الطويلة، لكنهم مطالبون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بتعديل ذلك النظام، وعلاج الساعة البيولوجية لديهم، كي ينعموا بنوم هانئ وكاف ليلاً ويستثمروا ساعات نهارهم بكل كفاءة واقتدار.
عندما يكون الشخص قد تعود على السهر ليلاً والنوم نهاراً نتيجة الإجازة والفراغ، فإنه بلا شك سوف يجد صعوبة بالغة في استرجاع نظام النوم الطبيعي واستعادة التوقيت الصحيح للساعة البيولوجية.
أفضل طريقة لضبط نظام النوم تتمثل في مقاومة الرغبة في النوم طيلة نهار من خلال الانشغال بنشاط اجتماعي جاذب، والصبر لبدايات الليل ثم الخلود للنوم في أجواء هادئة، والتعود على هذا النظام تدريجياً.
ينصح أيضاً بعدم الخلود إلى الفراش إلا بعد الشعور بالنعاس، وينقسم النعاس إلى ثلاثة أنواع؛ الأول الخدار، وهو متلازمة من النعاس المفرط الذي يكون مصحوبا بأحلام اليقظة خلال النهار، بالإضافة إلى حالات من شلل النوم أو الهلوسة قبل النوم أو قبل الاستيقاظ.
النوع الثاني: النعاس مجهول السبب، وهو النعاس المبالغ به، والذي يفوق المعدل الطبيعي خلال ساعات النهار، رغم أن الشخص يكون قد نام عددا كافيا من الساعات.
النوع الثالث: النوم طويلا، حيث يعاني منه الأشخاص الذين يحتاجون إلى مزيد من ساعات النوم، وينامون بسببه اكثر من المتوسط، وكلما ناموا أكثر يكون أداؤهم طبيعيا وكاملا، لكنه من الممكن أن يتراجع عندما لا ينامون عدد الساعات التي يحتاجون إليه.
ومع ذلك، فان السبب الرئيس للنعاس المفرط اثناء النهار هو نقص ساعات النوم خلال الليل.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA