قضية طلابية

طلاب الجامعة بين سهر الليل ونوم النهار!
محمد عبدالجليل

في حوار أجري مع عدد من الطلاب حول مدى قدرتهم على تنظيم فعالياتهم اليومية وعلى رأسها النوم ليلاً، وهل يحضرون إلى الجامعة بعد أخذهم قسطاً كافياً من النوم ليلاً أم يحضرون دون نوم؛ أكد أغلبية المشاركين أهمية النوم ليلاً لكنهم عبروا عن استمرار «لخبطة النوم» وعدم قدرتهم على تجاوز هذه العقبة حتى الآن..

الأجواء لا تساعد
محمد بن سعيد، تخصص لغات وترجمة، قال: أرى أهمية النوم ليلاً، لكنني حقيقةً لم أستطع تنظيم نومي حتى الآن ولا أزال أسهر الليل وأنام النهار، بسبب أن نظام البيت وأفراد الأسرة كلهم قد اختلف طيلة الإجازة الصيفية، وأرى أن أجواء الصيف لدينا لا تساعد على انتظام النوم ليلاً.

علاج فوري
عبدالله العجمي، تاريخ، كلية الآداب، المستوى الثاني أكد أنه تمكن منذ اليوم الأول للدوام من علاج مشكلة السهر ليلاً والنوم نهاراً، حيث إنه أجبر نفسه على البقاء مستيقظاً طيلة نهار اليوم الأول للدوام، حتى أدى صلاة العشاء وتناول وجبة خفيفة ثم توجه نحو الفراش بعد أن أنهكه النعاس وبذلك استمتع بنوم عميق واستيقظ صباح اليوم التالي بكل همة ونشاط وحماس.

ساعات محدودة
صالح العمري، كلية علوم الرياضة والنشاط البدني، المستوى الثالث قال: أعتقد أن النوم ليلاً ولو لساعات محدودة أفضل من نوم النهار ولو لساعات معدوة. وأضاف: عندما أحضر إلى الجامعة دون أن أنام ليلاً أشعر بالكسل والخمول والإرهاق وعدم التركيز، بخلاف حالي عندما أحضر وقد نمت في الليلة السابقة وأخذت قسطاً كافياً من النوم، لذلك أنصح نفسي وزملائي بتنظيم جدولهم اليومي وبدء العام الدراسي بقوة وحماس ونشاط وعزم على النجاح والتفوق.

إدمان السهر
عبدالعزيز الفضلي، أكد أنه أدمن السهر ليلاً حتى بات النوم عنده شبه مستحيل، وأرجع سبب ذلك لعدة عوامل، أهمها: بدء الإجازة الصيفية في شهر رمضان المبارك وما صاحبه من التعود على النوم نهاراً والسهر  ليلاً، إضافة لطول فترة الإجازة وحرارة الجو نهاراً وما يسببه ذلك من خمول وكسل طيلة النهار.

الليل لباس
من جانبه أكد ثامر الشهراني، أن والده صارم وحازم وحريص جداً على اتباع النظام الصحي في البيت سواء من ناحية النوم أو التغذية أو الالتزام بالآداب العامة، ورغم أنه كان وإخوته يتضايقون من تعليمات وتشدد والدهم سابقاً إلا أنهم اكتشفوا عندما كبروا أن كل ذلك كان في صالحهم، ودعا الشهراني جميع زملائه إلى تجنب السهر ليلاً قدر المستطاع والرجوع إلى  النظام الطبيعي الذي فطر الله الناس عليه، حيث قال تعالى (وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا).

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA