قرأت لك

النشر الإلكتروني
أحمد يوسف حافظ

يشهد العالَم اليوم ثورة متزايدة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتقنيات معالجة وتخزين وبثِّ المعلومات وتيسير الحصول عليها، وقد تمثَّل ذلك في استخدام نظُم معلومات متطورة؛ لتيسير العمل داخل المكتبات، كما تمثَّل في تطوُّر خدمات المعلومات، واعتمادها على قواعد البيانات والشبكات والإنترنت، واستخدام الحواسيب في إجراءات وخدمات المكتبات.

قيمة مضافة
وقد أكد أحمد يوسف حافظ معد كتاب «النشر الإلكتروني» أن عمليات النشر الإلكتروني واستخدام المصادر الإلكترونية، إصبحت من أبرز القضايا التي تشغل بالَ العديد من المتخصصين والعاملين في مجالات المعلومات والحاسبات؛ وذلك لمعرفتهم أثر التقنيات الحديثة على المكتبات، والقيمة المضافة لها في هذا المجال، وتناول عبر فصول الكتاب موضوع النشر الإلكتروني، ومشروعات الرقمنة، والمكتبات الرقمية، وأهميتها وأهدافها وأنواعها.

تاريخ النشر الإلكتروني
تضمَّن الفصل الأول الإطار النظري، ووثق فيه تاريخ النشر الإلكتروني الذي يعود إلى ستينيات القرن الماضي، وكانت بدايته الحقيقة في عام 1984، عندما بدأ استخدام الحاسب الشخصي وآلة الطابعة، كما تحدث عن أهمية هذا البحث، وأهدافه، والدراسات السابقة التي نُشرت حوله باللغتين العربية والإنجليزية.

مقوماته ومزاياه
وفي الفصل الثاني تناول تعريف النشر الإلكتروني، ومقوماته ومزاياه، واستهلَّه بمقولة بيل جيتس في كتابه (المعلوماتية بعد الإنترنت: طريق المستقبل) “إنَّ الطريقَ السريع للمعلومات سوف يحوِّل ثقافتنا بالقدر ذاته من العمق واتساع المدى الذي اتسم به التحول الذي أحدثته مطبعة جوتنبرج في العصور الوسطى”، كما تحدَّث عن أشكال النشر الإلكتروني التي تتضمن: البرامج الجاهزة، والأقراص، الإمداد الإلكتروني بالوثائق، وقواعد البيانات على الخط المباشر، ومصادر المعلومات المرقمنة، وأثر النشر الإلكتروني على المكتبات، والمحتوى الرقمي.

تحديات وإشكاليات
وتناول الفصل الثالث التحديات التي تواجه النشر الإلكتروني العربي، ومنها: الجريمة المعلوماتية، والقرصنة الفكرية، والتزوير وغيرها من الجرائم، وتحدَّث عن إشكاليات النشر الإلكتروني العربي، ومنها: ضعف البنية التحتية والعوائق الاجتماعية والاقتصادية، والحاجة إلى التشريعات والقوانين لحماية الحقوق الفكرية، وحدَّد الفروق بين النشر التقليدي والنشر الإلكتروني، والواقع المعلوماتي العربي، وسرَد أبرز أسباب الفجوة الرقمية بين الدول المتقدمة والدول النامية والعربية، ومراحل عمليات النشر الإلكتروني، والتجارب العالمية والعربية الرائدة، ومنها: مكتبة الإسكندرية، ومشروع مكتبة الملك عبدالعزيز.

مبررات ظهوره وانتشاره
وفي الفصل الرابع كتب عن المصادر الإلكترونية وأنواعها واستخدامتها، ومزايا الدوريات الإلكترونية، ومبررات ظهور النشر الإلكتروني وانتشاره، وأنواع المصادر الإلكترونية، ومنها الدوريات الإلكترونية والكتاب الإلكتروني والبريد الإلكتروني والهيبرتكست والهيبرميديا، والوسائط المتعددة، والنشر عبر الشبكة العنكبوتية (الويب)، والبوابات الإلكترونية وأنواعها.

الملكية الفكرية
وخصص الفصل الخامس للحديث عن حقوق الملكية الفكرية، وإشكالياتها في مجال النشر الإلكتروني، تحدَّث عن تعريف الملْكية الفكرية، والخلفية التاريخية والثقافية لها، وأهمية الحماية الفكرية، وعن المصنفات الرقمية.

تسويق المعلومات
والفصل السادس – والأخير- تناولَ النشر الإلكتروني، وإشكالية تسويق المعلومات وخدماتها، ومنها وضع خطة متكاملة للتسويق، وعوامل نجاح التسويق. وفي نهاية الكتاب، اقترح المعِدُّ توصيات، منها اعتماد خطة عربية موحَّدة لتصنيف وفهرسة المصادر العربية، وعمل الكشافات والمستخلصات لها، والاهتمام بتفعيل دور الإنترنت في المكتبات العربية، وتنمية القدرات الإدارية، وتشجيع التعاون العلمي بين الجامعات والمراكز والمؤسسات العلمية.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA