الذكاء الاصطناعي يحسِّن التصوير الطبي الحيوي

لجأ باحثون من جامعة زيوريخ والمعهد الفدرالي للتقنية في زيوريخ إلى الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الصور التي تلتقطها وسائل التصوير الطبي الحيوي الحديثة نسبيًّا؛ ممهدِين السبيل لمزيد من الأجهزة الدقيقة اقتصادية التكلفة.

واعتمد الباحثون على وسائل تعلُّم الآلة لتحسين التصوير الصوتي الضوئي، وهو وسيلة تصوير طبي حديثة نسبيًّا تُستعمل في: تصوير الأوعية الدموية، ودراسة النشاط الدماغي، وتمييز الآفات الجلدية، وتشخيص سرطان الثدي، وغير هذا كثير.

المشكلة أن جودة الصور النهائية متوقفة على عدد مستشعرات الجهاز وتوزيعها؛ لكن النهج الجديد الذي انتهجه باحثو المعهد الفدرالي للتقنية يتيح تقليل المستشعرات مع الحفاظ على جودة الصور؛ متيحًا مِن ثَم تقليل التكلفة وتسريع التصوير وتحسين التشخيص.

يشبه التصوير الصوتي الضوئي من بعض جوانبه التصوير بالموجات فوق الصوتية؛ ففي الآخر يُستعمل مسبار لتسليط موجات فوق صوتية على الجسم، فتعكسها الأنسجة، فتلتقطها حينئذ مستشعرات في المسبار، فتتولد صورة لما في الجسم؛ وأما في التصوير الصوتي الضوئي فتُسلَّط على الأنسجة دفقات ليزرية قصيرة جدًّا، فتمتصها الأنسجة وتحوّلها إلى موجات فوق صوتية، فتُستشعَر الموجات كما في التصوير بالموجات فوق الصوتية وتُحوَّل إلى صور.

وأكد العلماء أن نهجهم غير مقصور على التصوير الصوتي الضوئي، ويمكن استخدامه مع تقنيات التصوير الأخرى، لأنه يعالج الصور المتولدة، لا البيانات الخام المسجلة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA