الإعلام ملجأ التائهين!

 

 

هل تشعر بالضياع؟ لا تريد الإكمال في تخصصك الحالي؟ هل تود الاستمتاع؟ ما رأيك في الدخول إلى عالم المال والأعمال والحصول على الوجاهة الاجتماعية؟

لا بأس! عليك ممارسة مهنة الإعلام فهي كفيلة بإشباع رغباتك، ملجأ للتائهين وسوق شعبي يحتوي على أصناف من المواضيع، ويمكن للجميع امتطاء فرس المهنة من خلاله، ونحن كطلاب وأكاديميين أو مختصين لن نفعل شيئاً سوى التصفيق لكل هاوٍ وممارس «بلا خبرة» في حال لم تتحرك الجامعات، وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية في الحد من انتشار الوباء الحالي وهو «التطفل الإعلامي».

نحن في عصر الإعلام المفتوح وسريع الانتشار، الأمر الذي جعل الرسائل الإعلامية خارج السيطرة، هل سننتظر الجهات المخولة لحل المشكلة؟ بل يجب على كل فرد أن يشعر بـ«المواطنة المسؤولة» بدايةً من الجامعات وعقد شراكة تعليمية مع وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية؛ فالوزارة لا تعلم بما يحدث داخل الأقسام الأكاديمية الإعلامية، وعلى المجتمع الوعي تجاه محتوى الرسائل الإعلامية التي يبثونها أو التي تصل إليهم، وعدم متابعة من لا ينتسب لمهنة الإعلام فهو تشويه حقيقي لكل مختص.

هل شاهدتم سابقاً جزّاراً يمارس مهنة الطب؟ بالتأكيد لا، وقد يؤدي إلى العديد من الوفيات، وهل شاهدتم من لا مهنة له يمارس مهنة الإعلام؟ إذاً ترقبوا النتائج المترتبة على ذلك.

اعلموا جميعاً، أن مهنتنا شريفة وعظيمة، الإعلام ليس فقط الوقوف أمام الكاميرات، أو كتابة المقالات والأخبار، وإنما هي ثقافة ومسؤولية تجاه المجتمع، المصلحة العامة، العادات والتقاليد، والدين والقيم والأخلاق، وأهم من ذلك الوطن، وبالتالي هذه العوامل هي الحاسمة في مضمار السباق والظفر بوظيفة تليق بصاحبها والمجتمع وبالمهنة عينها.

ليان الغامدي 

قسم الإعلام

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA