تعدد المسؤوليات وترتيب الأولويات

قد تشعر أحيانًا بصعوبة وثقل المسؤوليات الملقاة عليك إو تراكم متطلبات العمل والدراسة، وأعمال المنزل، والالتزامات الأسرية والعائلية، وواجبات الصداقة؛ فلا ترى في بعض الأيام متسعًا لكل هذا، لذلك، عليك تعلُّم كيف ترتب أولوياتك؛ لكي تصير أكثر كفاءة في استثمار وقتك، وتوفر من وقتك ومجهودك، وتهدئ من توترك النفسي، تعلم كيف تفصِّل مهامك إلى أقسام محددة، وتحدد درجاتها من الصعوبة؛ كي تتعامل معها كالمحترفين.
أنشئ قائمة بالمهام الخاصة بك والواجبات المطلوبة منك، اكتب كل شيء عليك فعله وابدأ بتفصيل كل ما ينبغي عمله بأي ترتيب يخطر لك مبدئياً.
رتب القائمة وحدد المهام الأكثر أهمية والمهام الأكثر إلحاحًا وضعها أعلى القائمة، وهو أمر نسبي ويخضع لرؤيتك؛ فقد ترى أن مهام الدراسة أولى من مهام العمل أو العكس.
يمكنك عوضًا عن ذلك، إذا تساوت المهام في الأهمية، أن تترك القائمة بلا ترتيب وتتعامل معها بشكل أبجدي أو عشوائي؛ فما دمت تنجز المهام وتشطبها في القائمة، فأنت تحقق الهدف الأساسي من هذا كله.
ضع القائمة في مكان ظاهر، إذا كنت تستخدم قائمة ورقية؛ فعلّقها في مكان تراه باستمرار كباب الثلاجة، أو الباب الرئيسي، أو على حائط مكتبك، وإذا كنت تستخدم قائمة إلكترونية، فاجعلها مفتوحة في نافذة على الكمبيوتر ريثما تقوم بعملك؛ حتى تبقى حاضرة في ذهنك، وتمسح ما تنتهي منه أولًا بأول.
ضع في الاعتبار مواعيد استحقاق المهام المختلفة وقدرتك على إنجازها في الوقت المحدد. أيها أعجل في موعده؟ ما الذي ينبغي الانتهاء منه اليوم؟ ما الذي يمكنك أن تكسب لتنفيذه وقتًا أطول؟
رتب المهام حسب المجهود الذي تحتاجه كل مهمة، وقد يحسن أن تضع مستويات ثابتة مثل «صعب» و»متوسط الصعوبة» و»سهل» بدلًا من أن تحاول أن تقيس كل مهمة إلى الأخريات. لا مشكلة، إن أحببت، في أن ترتب المهام قبل أن تضع لكل واحدة تقديرها.
قرر ما الذي يحسن تركه لغيرك وما الذي يحسن تركه بالكلية، وابدأ بالمهام الصعبة أو التي لا تحبها، والأمر يرجع لطبيعة شخصيتك؛ ضع نصب عينيك قبل وأثناء كل مهمة الحفاظ على أمانك والآخرين، وليكن في قمة أولوياتك الانتباه إلى حياتك الشخصية وسعادتك، والحفاظ على نزاهتك.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA