الانضباط والاحتراف أساس النجاح

قيل إن الثقة بالنفس هي أساس النجاح، وقيل إنها الإرادة والمثابرة وحسن التخطيط، وقد يكون هذا صحيحاً على مستوى الأفراد، أما على مستوى المؤسسات فالانضباط والاحتراف هو المفتاح نحو النجاح؛ فكل مؤسسة أو منظمة أو مجتمع يريد النجاح والتطور عليه أن يبحث عن أدوات الاحتراف التي تساعده في صناعة النجاح الذي يسعى له، وكل شخص محترف هو معيار ومفتاح للنجاح، فقد يكون هناك مَن يحمل درجة الدكتوراه ولكنه لا يملك الاحتراف الكامل في هذا الشأن أو في تلك الأعمال؛ فلا ينجح لأنه لم يحترف، ولكنه تعلَّم.
في الرياضة نحن نفتقر للكثير من أدوات الاحتراف، وكذلك في الإعلام، فقد أصبح في السنوات الأخيرة كل من يملك حسابًا في منصات التواصل الاجتماعي، إعلامياً ونجماً وسُمح له أن (يهرج) ولديه متابعون، وألبس صفة الإعلامي، وهو في الأساس لا يصنع إعلامًا، ولا يقدم عملاً محترفًا، ولا يعرف أدوات ومفاهيم صناعة الإعلام؛ لذا أصبح إعلامنا أقل تأثيرًا، وأقل احترافية، ويقدم أعمالاً لا تلقى الكثير من القبول وإدارة الرأي العام لها فلسفتها الإعلامية، ومعيارها الثقافي والأخلاقي، ولا يجيدها إلا المحترفون.
أيضًا في مجال الإدارة لا يمكن أن يكون رجل أعمال نجح في تجارته إداريًّا ناجحًا، أو لاعب كرة قدم، أو غيرهما من الشخصيات.
الكفاءة المهنية هي الأساس، يدعمها الكفاءة العلمية، وتصقلها التجارب الميدانية، وتجملها الثقافة الشخصية؛ أربع قواعد، مهمة في عملية الاختيار لأي عمل.. عندها سنجد المنتج الذي نبحث عنه.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA