سهولة وصول الطلاب ذوي الإعاقة للمواقع الإلكترونية

زاوية: همم أكاديمية

إن سهولة الوصول للمواقع الإلكترونية تعني تسهيل وصول مستخدمي الموقع الإلكتروني من الطلاب ذوي الاعاقة دون عوائق نتجت عن إعاقاتهم الجسدية أو البصرية أو السمعية، بحيث يتمكن المستخدم من الوصول إلى جمع محتويات صفحات المواقع الإلكترونية، سواء كانت نصوصاً، أو صوراً، أو لقطات فـيديو، وملفات فلاش، دون الحاجة إلى الاستعانة بشخص آخر.

ويعتبر استخدام الإنترنت في التعليم الجامعي من متطلبات إعداد أجيال جديدة قادرة على التعامل مع متطلبات التطوّر التقني، حيث إن استخدامه من قبل الطلاب، ومن قبل أعضاء هيئة التدريس والباحثين يتعدى كونه وسيلة للاتصال والتواصل إلى إمكانية تفعيله في التعليم والتعلّم المشترك بأساليبَ فعّالة وإيجابيّة، كما يدعم أساليب التعليم المستمرّ، والتعليم عن بعد، والتعلم الذاتيّ؛ فضلاً عن وصول الطلبة والمُعلّمين والباحثين، إلى مصادر المعلومات التي تَمكُّنهم من الحصول على أحدث الأبحاث والإحصاءات والصور ومقاطع الفيديو والأصوات، واستخدامها في العمليّة التعليميّة. 

وهذا يتفق مع أهداف الجامعة في سهولة وصول الطلاب ذوي الاعاقة للمواقع الإلكترونية متمثلة في: جعل فرص استفادة الأفراد ذوي الإعاقة متساوية إلى أقصى حد ممكن مع الأفراد من غير ذوي الإعاقة فـي الاستفادة من الفرص والمعلومات والخدمات المقدمة على صفحات الجامعة الإلكترونية.

حيث سعت الجامعة لتهيئة البنية التحتية للمواقع الإلكترونية وفق معايير «مبادرة منظمة سهولة الوصول للويب W3C»، كما تقوم الجامعة فى الوقت الحالي بوضع معايير للمحتوي الإلكتروني على منصة «blackboard» التعليمية لضمان سهولة وصول ذوي الإعاقة إلى نظام التعلم الإلكتروني والاختبارات الإلكترونية، فضلاً عن وضع إطار قانوني لضمان أن تكون محتويات صفحات جامعة الملك سعود الإلكترونية متاحة لكل من يرغب فـي الوصول إليها، امتثالاً لقوانين الدولة والمبادئ الأخلاقية، وتطبيقاً لمبادئ الوصول الشامل فـي جامعة الملك سعود، وإلى تمكين جميع صفحات المواقع الإلكترونية التي تحتوي على معلومات رسمية للجامعة لتكون متوافقة مع معايير الوصول والاستخدام العالمية، وإلى وضع حد أدنى من معايير الوصول والاستخدام لصفحات شبكة جامعة الملك سعود المقدمة للمجتمع، وتشجيع مصممي صفحات المواقع الإلكترونية على تخطي الحد الأدنى من المعايير لتعزيز الوصول والاستخدام للمواقع الإلكترونية لكل مجتمع جامعة الملك سعود.

من أجل ذلك وفرت جامعة الملك سعود التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة مع تأكيدها على ضرورة أن تكون بنية المواقع الإلكترونية مهيأة للتفاعل مع تلك التقنيات بطريقة مناسبة. فإذا توافرت شروط سهولة الوصول إلى المواقع الإلكترونية للجامعة فإن ذلك بدوره يؤدى إلى زيادة الإفادة من الأجهزة والبرمجيات التي توفرها الجامعة للطلاب ذوي الإعاقة مما ينعكس بدوره إيجابياً على تحصيلهم الأكاديمي وتشجيعهم على الاستقلال الذاتي والاعتماد على النفس للتعلم مدى الحياة.

برنامج الوصول الشامل

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA