نافذة

الطالب والاستقلالية المنضبطة
د. فهد بن عبدالله الطياش

تدخل الجامعات السعودية بعد صدور نظام الجامعات مرحلة جديدة من التطوير و«باستقلالية منضبطة». وسيكون هذا النظام الجديد محل اهتمام من المنتسبين للجامعات، وستكون لهم قراءة خاصة لكافة بنوده، ولن أخوض في القراءة الرسمية للجامعات التي ستخوض تجربة الاستقلالية المنضبطة أولاً أو من ستليها, ولكن يهمني هنا هو صوت الطالب داخل الجامعة أو المتأمل في الالتحاق بها، وهنا أقول لا بد من شكر قيادتنا الرشيدة التي تحرص على ازدهار جامعاتنا ومنسوبيها لتنافس على الصفوف الأولية من التميز، والشكر لكل من ساهم في بلورة هذا النظام، وعلى رأسهم معالى وزير التعليم، وبقي الشكر الخاص لمعالي نائب الوزير الدكتور حاتم المرزوقي الذي طمأن الطلاب على بقاء المكافأة. وكل حديث بعد حديث بقاء المكافأة يأتي لاحقًا في جدول اهتمام الطالب، فهذه المكافأة بالنسبة للبعض دخل أسري, وحتى عند قيام الجامعات بمراجعة موضوع المكافأة الطلابية فعليها أن تضع توفير دخل للطالب على رأس اهتمامها ضمن الاستقلالية المنضبطة.
فالطالب المبدع والفقير سينزل من أعلى «هرم مازلو» الأكاديمي ليصبح بائع ساندوتشات لطالب آخر ربما لا تعني له المكافأة شيئًا أو رؤية زميله المبدع يرتدي سترة توصيل الطلبات. وهناك من سيتفلسف بفرضية المعاناة تقدح شراة الإبداع, ولكن الواقع يقول ربما تفتح أبواب الخروج من الجامعات، إلا إذا عرفت التطبيق الإنساني للاستقلالية المنضبطة للطالب.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA