«تمكين القوة الناعمة في رؤية 2030

خلود فهد بن طحنون 

قسم الاعلام

 

 

شملت رؤية 2030 التركيز على المرأة ووضعتها في مقدمة اهتماماتها في تمكينها للإسهام في تنمية المجتمع واستثمار طاقاتها وطموحاتها, فالمرأة هي العنصر الفعال والمؤثر في بناء المجتمع ونهضته وتطوره، وهي اللبنة الأساسية فيه.

إن المملكة العربية السعودية آمنت بالمرأة وأدركت أن تمكين المرأة ضرورة ملحة لتقدم ورقي المجتمعات ولرفعة الأوطان. 

فمكنت المرأة أولاً بفتح التعليم أمامها، وذلك في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله عام 1960م، والآن وفي ظل رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، أُطلق لها العنان في شتى مجالات العمل كالمجال الأمني والعسكري والإعلامي والاقتصادي وأيضاً منحت المملكة للمرأة السعودية فرصة تمثيلها على المستوى الدولي من خلال عملها في السفارات والقنصليات وبعثات المملكة وفي هذا الإطار حظيت الأميرة ريما بنت بندر بلقب أول سفيرة في الولايات المتحدة الأمريكية, ومن أهم المحاور التي شملت أهداف رؤية 2030رفع مستوى مشاركة المرأة في سوق العمل إلى 30 بالمئة، كما صدر التوجيه الملكي عام 2017م بمنح المرأة حق القيادة، وذلك مما سيؤدي إلى استثمار طاقتها في سوق العمل والحصول على الفرص المناسبة في تنمية بلادها ومجتمعها وتعزيز مساهمتها الحضارية والاقتصادية في مسيرة التنمية المستدامة, كما أنها حصلت على مكسب سياسي بإعطائها الحق في الاقتراع والترشيح في الانتخابات البلدية. بالإضافة إلى ذلك أصدر أمراً سامياً بتمكين المرأة السعودية من الخدمات دون اشتراط موافقة ولي الأمر وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية, وتعكس توجيهات خادم الحرمين الشريفين اهتماماً كبيراً بتحقيق كل ما يوفر حياة كريمة للمرأة، حيث قامت وزارة الداخلية بأمر من خادم الحرمين الشريفين بوضع نظام لمكافحة التحرش وفرض عقوبات صارمة لحق المتحرشين, فقد أولت المملكة العربية السعودية أهتمامها بالعناية بحقوق المرأة انطلاقاً من مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية التي جاءت محافظة على مكانة المرأة وكرامتها, وهذا ما تسير عليه هذه البلاد المباركة عاكسة الوجه الحضاري الذي تتميز به في جميع شؤونها.

ولم يتوقف اهتمام الحكومة على تمكين المرأة في المجالات المختلفة فحسب, بل وتكريمها في المحافل لإنجازاتها الأكاديمية والإعلامية والأدبية والثقافية. 

أثبتت لنا المرأة السعودية جدارتها وكفاءتها بتحقيق إنجازات محلية ودولية ولعبت أدواراً عديدة بقوة وشجاعة.

فنرى المرأة عنصر فعّال في هذا التحول والتغيير الذي حصل في المملكة العربية السعودية والذي شهده العالم أجمع.

«شيئان في الدنيا يستحقان المنازعات الكبيرة: وطن حنون.. وامرأة رائعة».

الشاعر الداغستاني رسول حمزتوف 

 

لقد خرجنا من هذه المنازعات مكللين بالنصر بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة, فنحن نعيش في وطن حنون نابض بالحياة، يستطيع فيه جميع المواطنين تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم. 

كما أنه عزز دور هذه المرأة الرائعة وأمن في قوتها الناعمة, ومكنها في مختلف الميادين وأهلها لشغل المناصب العليا.

«لقد سميناها هذه الرؤية بـ«رؤية المملكة العربية السعودية2030». لكننا لن ننتظر حتى ذلك الحين, بل سنبدأ فوراً في تنفيذ كل ما ألزمنا أنفسنا به, ومعكم وبكم ستكون المملكة العربية السعودية دولة كبرى نفخر بها جميعاً إن شاء الله تعالى».

- صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله 

إن المرأة السعودية اليوم إلى جانب الرجل السعودي يقدمان نماذج رائعة لمستقبل أفضل متحدين في طموحهم وهمتهم لايكلَون ولايملَون لتكون دولتهم في مقدمة مصاف العالم وفق المبادئ الإسلامية ومنهج الوسطية والإعتدال, وباعتزازهم بهويتهم الوطنية. 

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA