الوقت أغلى شيء يمكن أن تمتلكه في حياتك، فهو سريع الانقضاء وما مضى منه لا يعود، ويعد تنظيم الوقت أهم أسباب نجاح أي إنسان باختلاف توجُّهاته، سواء كان ربَّ أسرة أو تاجراً أو مزارعاً أو موظفاً أو طالباً؛ فكل فرد من هؤلاء يحتاج إلى إدارة نفسه قبل أي شيء آخر؛ للوصول إلى الإنجازات المَرجُوَّة.
وللإنسان كامل الحرية في استغلال وقته؛ ومن هذا المنطلق جاء مفهوم إدارة الوقت الذي يقترن بما تشمله حياة الفرد من أهداف، وسلوكيّات ينتَهجُها؛ للوصول إلى الحياة التي يصبو إليها؛ وليس المقصود بحسن إدارة الوقت وتنظيم الوقت العمل المُتواصِل دون راحة أو تسلية.
لإدارة الوقت فوائد عديدة قد تظهر مباشرة، أو قد تظهر على المدى الطويل، كشعور الإنسان بالتحسُّن في جميع شؤون حياته، وإيجاد وقت للاجتماع مع العائلة، وقضاء أوقات في التسلية والترفيه، بالإضافة إلى تحقيق الأهداف الشخصيّة، والنتائج المُرضِية في العمل، والتي تعود على الفرد بمُميِّزات عديدة، كزيادة الراتب والعلاوات.
كما يساعد تنظيم الوقت على تقليل الضغوطات الاجتماعيّة والماديّة، ويساعد على إنجاز الأعمال بأقلّ وقت ممكن وبمجهود أقل؛ مما يتيح للفرد القدرة على اغتنام الفرص التي تُمكِّنه من اكتساب الخبرات، وتطوير نفسه؛ ليصل إلى قمة النجاح.
ونظراً لأهميّة الوقت؛ يجب على كلّ إنسان اغتنامه واستغلاله دون ضياع أيّ جزء منه، ويمكن اتباع النصائح الآتية لتنظيم الوقت: الاستيقاظ باكراً كل صباح لتهيئة النفس جسدياً ونفسياً قبل بدء العمل وممارسة بعض التمارين الرياضية أو شرب أي مشروب صباحي، وضع خطة يومية وتدوينها لتحديد المهام الرئيسية وتخصيص وقت مناسب لكل مهمة على حِدة، أَخذ قسط من الراحة والهدوء بين كل عمل وآخر وذلك للترفيه عن النفس دون أن يحمِّل الإنسان نفسه ضغوطات إضافية، تقييم الأداء في إنجاز الأعمال التي تم تدوينها في المخطَّط، وذلك بالاطلاع عليها بين حين وآخر للتأكُّد من نجاح البرنامج، وعند الانتهاء من أي عمل تم تدوينه في المخطط، يمكن وضع إشارة بجانبه دليلاً على إنجازه؛ وهذا من شأنه أن يبعث النشاط في نفس الإنسان لإنجاز بقيّة الأعمال الأخرى. تجنُّب المشاكل ومحاولة حلِّها بطريقة سليمة؛ وذلك لأنَّ الطاقة السلبية تعمل على قتل الوقت، وتدمير الإنجازات.
إضافة تعليق جديد