قضية طلابية

«تحضير الطلاب» بين المرونة والتشدد
كتب: محمد سلام

يتشدد بعض الأساتذة في تسجيل حضور الطلاب وغيابهم، ولا يسمح لأي طالب بالتأخر أكثر من 5 دقائق عن بداية المحاضرة ولا يقبل أي عذر أو مبرر، بينما تجد أساتذة آخرين أقل تشدداً وأكثر مرونةً، وفي استطلاع لمجموعة من طلبة الجامعة وجدنا أن نسبة كبيرة منهم يفضلون المرونة ويعترفون بأهمية تسجيل الحضور والغياب والالتزام بالتعاليم والقوانين الحاكمة للعملية التعليمية، واقترحوا تدشين نظام جديد يحفز وينمي الرقابة الذاتية للطالب طالما أنه في المرحلة الجامعية فيجب عليه أن يكون مسؤولا وملتزما بالحضور..

ضبط إداري
أحمد البقمي، كلية علوم الحاسب والمعلومات، تخصص علوم الحاسب، أكد أن التحضير مهم لأنه يضبط العملية التعليمية ويجبر الطالب على الحضور ومتابعة المادة، فإذا تغيب الطالب عن المحاضرة فهذا يقلل فهمه واستيعابه للمادة العلمية، وبعض الطلاب حتى لو كان مجتهداً وحريصاً على الحضور، فإنه إذا رأى مرونةً أو استهتاراً في تسجيل الحضور فقد يدفعه ذلك للتأخر أو الغياب وبالتالي يتدنى مستواه العلمي، واقترح إعداد نظام جديد أو تقليل ساعات الحضور أو زيادة ساعات الغياب.

تحضير ذاتي
مفرج العنزي، السنة الأولى المشتركة، تخصص تمريض، يعتقد أن كل أستاذ يجب أن يكون على دراية بمستوى الطالب العلمي ونسبة حضوره وغيابه، بناء على ذلك يقيس اهتمامه من عدم اهتمامه بالمادة العلمية وهل هم بحاجة إلى تكثيف الدروس والواجبات والأنشطة أو تقليلها وهل لديهم حرص واهتمام داخلي أو لا، ومن الممكن إضافة آلية جديدة بحيث يتم التحضير الذاتي للطالب دون الحاجة للرجوع الى استاذ المادة او التسجيل على الورق بوجود طريقة جديدة ومبتكرة مثل البصمة او ايقونه تساعده على ذلك

التوازن مطلوب
خالد العتيبي، السنة الأولى المشتركة، تخصص تمريض، يرى أن المرونة في التحضير مهمة، لكن نسبة كبيرة من الطلاب قد تستغل تلك المرونة في الإهمال والاستهتار، لذا فالتوازن مطلوب، وعلى كل طالب أن يحرص على الحضور بهدف اكتساب المهارات ورفع ثقافته في المادة العلمية وفي تخصصه، واقترح تدشين نظام تحضير ذاتي وهو نظام يعتمد على الطالب اعتمادا كليا سواء في الاختبارات أو في القاعات الدراسية وينمي الأمانة العلمية والرقابة الذاتية بحيث يتخرج الطالب الجامعي وهو مكتسب مهارات تؤهله لسوق العمل.

رقابة ذاتية
بكر راضي، السنة الأولى المشتركة، تخصص تمريض، دعا لإلغاء نظام التحضير بشكل كلي، مع تغيير طريقة تفكير الطلاب بحيث يصبح دافعه للحضور الاستفادة من المواد العلمية والالتزام بالأنظمة  والاستعداد للاختبارات الفصلية والنهائية في موعدها، وهذا ينمي الرقابة الذاتية والشعور بالمسؤولية لدى الطالب الجامعي، لأنه في مرحلة لا يحتاج إلى أن يعتمد على غيره، بل يجب عليه أن يتحمل بعضا من المسؤولية التي سوف تساعده في المستقبل وفي سوق العمل وفي حياته الاجتماعية أيضا.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA