جامعة «نورة» تستعرض واقع البحث العلمي في مجال التربية

نظمت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ممثلة بكلية التربية قسم التربية الخاصة، مؤخراً، ندوة علمية بعنوان «واقع البحث العلمي في مجال التربية الخاصة» حضرها رؤساء أقسام التربية الخاصة بجامعات المملكة وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وطلبة الدراسات العليا.
وهدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الواقع الحالي للبحث العلمي في مجال التربية الخاصة، واستعراض منهجيات البحث المستخدمة في أدبيات التربية الخاصة في المملكة.
افتتحت رئيسة قسم التربية الخاصة الدكتورة ريم بنت عبدالوهاب العبدالوهاب الندوة بكلمة أوضحت فيها أن البحث العلمي يعد ركيزة المجتمعات والنواة التي ترتكز عليها الدول في جهودها التطويرية، والأساس الذي يُقاس عليه مدى تقدم المجتمع وتطوره، ومن هذا المنطلق ولاستشعار قسم التربية الخاصة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمسؤوليته تجاه إثراء ميدان التربية الخاصة بأبحاث نوعية من شأنها توجيه ممارسات التربويين في الميدان، ومساندة أصحاب القرار في اتخاذ قرارات سليمة مستندة في ذلك على أبحاث علمية رصينة.
استعرضت الندوة خمس أوراق عمل منها: «واقع البحث العلمي في التربية الخاصة» للدكتورة ريم العبدالوهاب، استعرضت خلالها أهمية البحث العلمي في المجال التربوي، والعوامل التي من شأنها أن تؤثر على جهود الباحثين واتجاهاتهم البحثية من حيث العينة المستهدفة، والمنهجية المتبعة.
أما الورقة الثانية فقدمها الدكتور بندر بن ناصر العتيبي بعنوان «الأولويات البحثية في مجال التربية الخاصة»، وتناول الأولويات البحثية في مجال البحث العلمي في التربية الخاصة، من خلال استعراض أنواع البحث العلمي وواقع تطبيقه في مجال التربية الخاصة، كما قدم معلومات إحصائية عن الأساليب البحثية التي تم استخدامها على المستوى المحلي والعربي، ثم تناول الدكتور غالب بن حمد النهدي في ورقته عن «دور البحث العلمي في رسم سياسات ممارسات أقسام التربية الخاصة: استقطاب أعضاء هيئة التدريس نموذجا»، واستعرض فيها دور الممارسات المحلية في الاستقطاب في تقليص قدرة أقسام التربية الخاصة على إنتاج أبحاث ‏ذات جودة عالية، وذلك لافتقاد هذه الأقسام للتنوع المعرفي والتركيز فقط على المعارف التخصصية البحتة خلال عمليات الاستقطاب.
في حين تطرق الدكتور إبراهيم بن سعد أبو نيان، في الورقة الخامسة والأخيرة إلى موضوع «مقترحات حول البحث العلمي في التربية الخاصة»، حيث اقترحت الورقة ضرورة إيجاد مشاريع بحثية مشتركة بين التربية الخاصة والتخصصات المختلفة المهتمة بمجال الإعاقة، واستبدال رسائل الماجستير والدكتوراه التقليدية بسلسلة من البحوث المنشورة في مجلات متخصصة وفق ضوابط تضعها الجامعات وهيئات الاعتماد.
واختتمت الندوة بعدة توصيات، منها: التنوع بالمنهجيات البحثية في دراسة الظواهر المتعلقة بالتخصص وعدم حصرها على الأبحاث الوصفية، التركيز على المنهج التجريبي وشبه التجريبي في إجراء بحوث التربية الخاصة لتحديد الممارسات المبنية على الأدلة التي تلبي احتياجات الطلبة ذوي الإعاقة في المملكة، إعادة النظر في ضوابط النشر العلمي المعمول بها في الجامعات السعودية حيث تؤثر بعض ضوابط النشر الحالية على رصانة وجودة الأبحاث ونوعيتها، وإعادة النظر في الدعم المالي المحدود والمقدم لدعم أبحاث التربية الخاصة.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA