غسل الملابس بماء بارد يحفظ رونقها ويطيل عمرها

على ذمة باحثين بجامعة ليدز

أفادت دراسة علمية أن غسل الملابس بماء غير ساخن «تتراوح درجة حرارته بين 20 - 25 درجة مئوية» «77 فهرنهايت» لمدة نصف ساعة يمنع اهتراء نسيجها، كما يخفض إلى النصف مقدار الألياف المجهرية الضارة التي يتم صرفها إلى البحار والمحيطات في نهاية المطاف، بالمقارنة مع دورة الغسل التي تستغرق 85 دقيقة عند درجة حرارة 40 درجة مئوية «104 فهرنهايت».

بحسب صحيفة «ديلي ميل»، تنطلق المئات والآلاف من الألياف المجهرية، التي تترسب نتيجة لتكسر أنسجة الملابس عند الغسيل على درجات حرارة أعلى ولفترات أطول. ويمكن لتلك الألياف المجهرية البقاء في مياه البحار لسنوات، ويمكن حتى للحيوانات البحرية أن تبتلعها.

اكتشف خبراء من جامعة ليدز وإحدى شركات إنتاج المنظفات تأثير برامج الغسيل المختلفة بالاستناد إلى بيانات من كل من الفحوصات المخبرية والخطوات المعتادة لعمليات الغسيل التقليدية.

بعد 5 مرات غسيل فقط

وقالت الخبيرة دكتور لوسي كوتون من جامعة ليدز: «نحن على دراية متزايدة بالتهديد البيئي الذي تشكله الأنماط المستحدثة في غسيل الملابس، ونعلم أن الكثير من المستهلكين يشتكون أن ملابسهم يمكن أن تفقد ملاءتها ونعومتها ولونها بعد أقل من 5 عمليات غسيل، ما يعني أنه من المرجح لا يمكنهم الإبقاء عليها برونقها لفترة طويلة». وأوضحت دكتور كوتون: «يعد استخدام الغسلات الأقصر والأكثر برودة طريقة بسيطة يمكن لأي شخص أن يحافظ من خلالها ملابسه ويبقيها بعيدًا عن مكب النفايات».

قامت دكتور كوتون، وزملاؤها في البحث العلمي، بمحاكاة لأحمال الغسيل المنزلية العادية من خلال غسل 8 قمصان زاهية الألوان و12 قميصاً داكناً، بالإضافة إلى قطع قماش بيضاء لتقييم ثبات اللون، في الغسالات التقليدية ذات الطراز المنزلي مع زخات من المنظفات السائلة.

وتمت مقارنة الأحمال بعد 16 دورة فردية، إما لمدة 30 دقيقة عند 25 درجة مئوية أو لمدة 85 دقيقة عند 40 درجة مئوية، مع توحيد معدل السرعة عند 1600 دورة في الدقيقة. ثم قام الباحثون بتحليل أقمشة الملابس وعادم المياه والألياف المجهرية الصادرة عن الغسالات.

وتوصل الباحثون إلى أن الدورات الأسرع والأبرد قللت من فقد اللون من القمصان، وخفضت نقل الصبغة إلى قطع القماش الأبيض بنسبة 74%.

وعلاوة على ذلك، أطلقت الدورات الأكثر برودة قدرًا أقل بنسبة 52% من الألياف المجهرية الضارة في مياه الصرف الصحي للغسالة، والتي كانت ستنتقل إلى البيئة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA