الكلورين وتأثيراته البيئية «1 - 5»

 

 

الكلور عنصر كيميائي، عدده الذري 17 ورمزه CL وهو من مجموعة الهالوجينات «F , CL , Br , I , At» المجموعة 17 في الجدول الدوري، وجزيئات هذه العناصر ثنائية الذرة في حالتها الطبيعية، وتحتاج إلى إلكترون واحد لملء غلافها الإلكتروني الأخير، ولذلك فهي لا تتواجد في الطبيعة منفردة بل متحدة مع غيرها من العناصر، وهي عناصر لا فلزية نشطة باستثناء الإستاتين فهو من أشباه الفلزات، والكلور في حالته العنصرية النقية غاز أصفر مخضر ثنائي الذرة «Cl2» له رائحة كريهة كما أنه سام للغاية.

 

توفره بالطبيعة:

ولأنه جزء من ملح الطعام ومركبات أخرى فإنه متوفر طبيعياً وبكثرة على شكل مركبات مختلفة وهو هام لمعظم أشكال الحياة بما فيها جسم الإنسان ويعتبر من المغذيات الدقيقة، ويتم استخلاصه عن طريق الأكسدة وبطريقة التحليل الكهربائي، ويتفاعل الكلور بسرعة مع جميع العناصر الأخرى، ويعتبر غاز الكلور السلاح الكيماوي الأول، حيث استعمل أثناء الحرب العالمية الأولى عام 1915م.

 

استخداماته:

يستخدم الكلور في تنقية المياه والمطهرات ومساحيق التبييض كما يستخدم على نطاق واسع في تصنيع كثير من المنتجات والمواد والمركبات كما في المنتجات الورقية، المواد المطهرة، الصبغات، المبيدات، الدهانات، البلاستيك، الأدوية، المنسوجات، المذيبات والعديد غيرها من المنتجات الإستهلاكية.

 

مصادره:

يتواجد الكلور في الخضار، الحبوب، الفواكه، اللحوم، الحليب ومشتقاته، ويتواجد بكميات كبيرة في ملح الطعام، لكن لا داعي إلى اللجوء للملح للحصول عليه فهو يتواجد في كل أصناف الطعام تقريباً.

وفي الطبيعة يتواجد الكلور على هيئة أيون كلوريد، وتمثل الكلوريدات نسبة كبيرة من الأملاح الذائبة في البحار والمحيطات، فتقريباً 1.9% من كتلة ماء البحر عبارة عن أيونات الكلوريد، ومعظم الكلوريدات ذائبة في الماء، ولذلك فإن الكلوريدات الصلبة تتواجد في الأماكن ذات المناخ الجاف أو في عمق الأرض، ومن الأملاح المعروفة للكلور كلوريد الصوديوم وكلوريد البوتاسيوم، وفي الصناعة يتم إنتاج الكلور غالباً بالتحليل الكهربائي لكلوريد الصوديوم الذائب في الماء.

 

أضراره الصحية:

يسبب الكلور تهيجاً في الجهاز التنفسي وخاصة للأطفال وكبار السن، كما يسبب تهيج الغشاء المخاطي، وفي حالته السائلة يسبب حروقاً للجلد، وللتعرف على رائحته يتطلب وجود 3.5 جزء في المليون، وعند وجود 1000 جزء في المليون أو أكثر يصبح خطراً.

ويجب أن لا تتعدى نسبة الكلور 0.5 جزء في المليون للشخص البالغ لفترة عمل 8 ساعات في اليوم، والتعرض للتراكيز العالية من الكلور يسبب وجود مياه في الرئة، والتعرض للتراكيز المنخفضة منه لفترات طويلة يؤدي لضعف الرئة، ويجعلها أسهل تأثراً بأمراض الرئة الأخرى، وقد استخدم غاز الكلور في الحرب العالمية الأولى كسلاح كيميائي.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA