نافذة

باب النجار
د. فهد بن عبالله الطياش

تحدثت في مقال الأسبوع الماضي والذي كان بعنوان «الكار» حول أهمية تهيئة أعضاء الأقسام العلمية للحصول على الزمالة المهنية المطلوبة من الخريجين ولا يملكها أعضاء هيئة التدريس، وهذه الأهمية أكدها معالي وزير التعليم مؤخراً في منتدى المحاسبين.
واليوم نطرق أول سلم التطبيق العملي المطلوب في المقررات الدراسية وبيئة التطبيق بالأقسام العلمية، فهناك تباين واضح وجلي بين الأقسام الأكاديمية، فبعضها تشعرك بأنها تمثل الأسر الفقيرة التي تحتاج الضمان الاجتماعي لتمارس حياتها بكرامة محدودة، وأخرى تعطيك الانطباع بأنها من ورثة «قارون» في الإبهار بالتجهيزات التقنية وتجديدها.
قد يختلف معي رأس الهرم البيروقراطي حول صحة هذه الصورة، ولكن الواقع لا يكذب لمن أراد الوصول للحقيقة.
وفي ضوء صدور النظام الجديد للجامعات لا بد أن تسعى الأقسام العلمية للحصول على الدعم المباشر أو التسويق للخدمات التي تعود على بيئة العمل بالتميز وليس الربحية التي تغرق تلك البيئة.
خلاصة القول من الثقافة المصرية عندما يكون «باب النجار مخلوعًا» فلا تتوقع أن يصنع لمنزلك بابًا، وهذا مجال بعض الأقسام التي تفرض التطبيق العملي وليس لدى نجاريها ورشة إصلاح باب القسم المخلوع.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA