لست في صدد التحدث عن التسويق كمفهوم أو عن عناصره وأداوته، بل سوف أتحدث عن مدى إدراكنا كأشخاص لأهمية دورنا في تسويق معالم المملكة سياحياً وقدرتنا على مواكبة وفهم رؤية المملكة في هذا الجانب الحيوي.
أعتقد بل أجزم في أهمية أن يكون دورنا داعماً للجهود المبذولة من قبل الجهات المختصة في عملية تسويق وترويج المملكة سياحياً، حيث إن هذه الأدوار على مختلف أشكالها وأحجامها ما هي إلا نوع من أنواع الترجمة الحقيقية الصادقة تجاه المملكة وعطائها غير المحدود لأبنائها.
وفي ظل التقدم والانتشار الواسع في وسائل التواصل الاجتماعي يسهل علينا القيام بدورنا ويزيد قدرتنا على إيصال وتسويق المعالم السياحية لكافة الراغبين في معرفة المزيد عن أبرز الجوانب المتنوعة السياحية داخل المملكة.
تتمحور أدوارنا في عملية تسويق المملكة على النحو الآتي: حدد هدفك بشكل واضح، ومن الجيد إن كنت تقطن في منطقة تتميز بمعالم محددة، أن تُدون كافة المعلومات ذات العلاقة بكل «مَعْلَم» ومن ثم دققه ليكون مصدراً موثوقاً يمكن الاعتماد عليه للمهتمين في زيارة ذلك المَعْلَم، ودائما ضع صوراً له ومن ثم حاول تحديث تلك المعلومات وشاركها وانشرها على وسائل الاتصال الجماهيري.
أيضا وسع من علاقاتك مع الشرائح المختلفة ليكون انتشار معلوماتك أكبر، وحاول قدر المستطاع ترجمة تلك المعلومات لعدة لغات بالاستعانة مع جهات مهنية جيدة لضمان دقة الترجمة والمعلومة، شارك بالمنتديات والاحتفالات وانشر ما تملكه من معلومات عن المعالم السياحية، تواصل مع الملحقيات بشكل مستمر، وهذا جزء يسير من دورنا في تسويق معالمنا وآثارنا وحضارتنا إلى العالم.
أ. د. علاء حسين السرابي
إضافة تعليق جديد