اضطرابات المريء الحركية:
المريء هو الأنبوب الذي يمتد من الرقبة إلى البطن ويصل إلى المعدة، عندما يبلع الإنسان تقوم تقلصات المريء الطولية بدفع الطعام من الحلق إلى المعدة.
إذا أصبحت تقلصات المري، ضعيفة وغير منتظمة عندئذ تتداخل مع حركية الطعام إلى الأسفل عبر المريء وهذا ما يسمى بالاضطرابات الحركية.
الأمراض الحركية، صعوبة البلع، عودة الطعام إلى المريء، الألم كل ذلك سببه تشنج عضلات المريء.
** ما هي اللاارتخائية:
هي أحد أربعة اضطرابات حركية شائعة للمري، تتميز بغياب التقلصات العضلية بالجزء السفلي من المريء وفشل الصمام السفلي للمري، في أن يفتح ويدع الطعام يمر إلى المعدة، المرضى مع الارتخالية يعانون من صعوبة البلع سواء المواد الصلبة أو السائلة لسنوات عديدة ويحدث لديهم عودد بالطعام إلى المريء وألم بالصدر كما أن هؤلاء المرضى يتطلبون وقت أطول لتناول الطعام بسبب بطء حركة الطعام إلى المعدة كما يمكن أن يحدث لديهم فقدان الوزن عندما يتطور المرض لديهم.
**أسباب اضطرابات المريء الحركية واللاارتخائية:
أسباب فشل التقلصات العضلية في مرضى اللاارتخانية واضطرابات المريء الحركية لا تزال غير معروفة ويبدو أن سبب فشل التقلصات المنتظمة يعتمد على نوع الاضطراب الحركي لدى المريض.
في مرضى اللاارتخائية يوجد هناك نوع من الخلايا العصبية في الطبقة العضلية للمريء يحدث فيها تحول لأسباب غير معروفة
**شيوع اللاارتخائية:
تحدث عادة واحد لكل مئة ألف من عدد السكان وعادة تشخص لدى البالغين ولكن ممكن أن توجد لدي الأطفال، لايوجد اختلاف بين الأعراق كما أنها غير وراثية.
** كيف تعرف انك مصاب بإحدى الاضطرابات الحركية للمريء أو اللاارتخائية؟
الأعراض الأساسية الموجودة في اضطرابات المريء الحركية صعوبة بالبلع و ارتجاع الطعام إلى المريء وليس من الضرورة أن تتواجد هذه الأعراض لدى كل المرضى.
أما المرضى الذين لديهم اللاارتخائية فتكون صعوبة البلع هي الشكوى الأساسية وغالباً لا يوجد لديهم ارتجاع للطعام كما أن الألم غير شائع لديهم.
** تقييم مرضى اللاارتخائية أو اضطرابات المريء الحركية:
المرضى الذين لديهم صعوبة بالبلع يجب أن يجرى لهم تنظير للمريء، لنفي وجود ورم بالمريء هو المسؤول عن أعراضهم وهذا ممكن إجراؤه بالتسكين الموضعي في العيادات الخارجية بتمرير منظار صغير خلال الفم إلى المريء ومن ثم المعدة وتقييم فعالية العضلات المريئية والمعدية ويمكن تشخيص بعض المشاكل عند وجود تضيق في المستوى الواصل بين المريء والمعدة كالتهاب المريء أو ورم بالمريء.
** أفضل اختبار يجرى لتقييم مرضى اللاارتخائية و واضطرابات المريء الحركية هو دراسة حركة المريء (يجرى بالعيادة الخارجيه).
وفيه يتم تمرير أنبوب صغير من الفم إلى المعدة بهدوء والمريض يقوم بشرب كميات بسيطة من الماء مستمعاً إلى تعليمات الفني الذي يجري الاختبار وفي هذا الاختبار يقوم بقياس قوة عضلات المريء، كما يقيس هذا الاختبار قوة المعصرة بين المريء والمعدة.
**علاج اللاارتخائية:
هناك عدة طرق لعلاج اللاارتخائية وللأسف لا يوجد علاج دوائي لها وبنفس الوقت لو تركت بدون علاج يمكن أن يتطور المرض بشكل كبير.
هناك طريقتان للعلاج المحافظ تحت التخدير الموضعي والتسكين وبتوجيه المنظار:
الأولى: هي التوسيع الهوائي وفيه يتم إدخال البالون في أثناء عملية البلع إلى المستوى بين المريء والمعدة ويتم نفخ هذا البالون بضغط ايجابي عندها يتم تمزيق عضلات المعصرة العضلية المريئية السفلية لتسمح بمرور الطعام من المري، إلى المعدة وهذا الإجراء نسبة نجاحه 95٪ لإراحة الأعراض لمدة سنه وأهم مضاعفاته حدوث تمزق بالمريء، ونسبته 3% وعند حدوث ذلك يجب إجراء جراحة إسعافية للمريض لإصلاح التمزق.
الثانية: حقن ذيفان البوتلينيوم باستعمال منظار المريء أو حقن البوتوكس وهذه المواد تقوم بإحداث شلل في عضلات المعصرة المريئية السفلية مؤدياً إلى مرور الطعام من المريء إلى المعدة. أكثر من 60٪ من المرضى يحصل لديهم تحسن بالأعراض لمدة سنة واحدة.
يوصى بإجراء الجراحة بشكل عام لمرضى اللاارتخائية كحل نهائي لمشكلتهم وفي الجراحة يتم قطع المعصرة المريئية السفلية مؤدية إلى السماح بمرور الطعام من المريء، إلى المعدة وهذه الجراحة تجرى منذ القرن العشرين بنتائج جيدة مستخدمة فتح الصدر بالجهة اليسرى أما الآن يتم إجراؤها باستعمال منظار البطن الجراحي وبالتالي يكون الألم بعد الجراحة أقل ويستطيع المريض الذهاب للبيت باكراً، أكثر من 15 ٪ من مرضى اللاارتخائية يحدث لديهم شفاء بعد هذه الجراحة ولكن وبسبب عدم معرفة السبب الأساسي للاارتخائية فمن الممكن أن تبقى هناك بعض الأعراض الخفيفة التي يشكو منها المريض ولكنها لا تتعارض مع حياته .
**علاج اضطرابات المريء الأخرى:
غالباً لا تحتاج لإجراء معين فبعض المرضى يعالجون بالأدوية التي تسبب ارتخاء في عضلات المريء و بعض المرضى يعالجون بمضادات الحموضة وبعض المرضى يحتاجون لتدخل جراحي معين.
إضافة تعليق جديد