يًعَدّ البحث والتطوير من العناصر الحيوية التي تساعد على زيادة القدرة التنافسية، وتسعى الجامعة عبر خطتها الاستراتيجية إلى مواكبة الاهتمام الذي تقوده حكومتنا الرشيدة بالبحث والابتكار؛ سعيًا لأن تصل جامعاتنا إلى الصدارة . وتحتوي الخطة الاستراتيجية للجامعة على ست ركائز أساسية، يتصدر البحث العلمي الركيزة الأولى من هذه الركائز، ومن أوائل أهدافها الاستراتيجية الإبداع والابتكار في البحث العلمي، ويتضمن هذا الهدف أهدافاً تفصيلية، منها: دعم البحث العلمي المحلي والدولي، وتشجيع الإبداع والابتكار. ولتحقيق هذه الأهداف وضعت الجامعة ثلاثة مؤشرات أداء رئيسية تقيس نسبة تحقق الهدف وهي: التصنيف العالمي للجامعة، وعدد البحوث المنشورة في قوائم شبكة العلوم ومنافذ النشر الموثوقة، وعدد الابتكارات وبراءات الاختراع المسجلة للجامعة.
ويُعَدّ مجال البحث العلمي من أغنى المجالات التي من شأن مخرجاتها إحداث تقدم ملموس، ذلك أن نطاق العمل فيه مستدام، ويُفَعَّل من خلال شرائح مختلفة من مجتمع الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس، إضافةً إلى أن مدى الابتكار والإبداع فيه لا متناهٍ. وتقديم الرعاية لهذا المجال بحشد الموارد وعناصر المدخلات وتحويلها إلى مخرجات ذات قيمة عالية يمّكنها من تحقيق الميزة التنافسية المنشودة، مما يساعد على التعامل بكفاءة وفاعلية مع المتغيرات النوعية المتسارعة في ضوء الاستراتيجيات المطروحة وتفعيلها؛ ومن أجل ذلك وُضِعت 8 مبادرات تساعد في تحقيق هدف الإبداع والابتكار في البحث العلمي بوصفه هدفًا استراتيجيًّا أولًّا، وهي: تحديد أولويات البحث والابتكار، وتعزيز البحوث البينية، تعزيز الشراكة وجسور التواصل مع القطاع العام والخاص للبحث والإبداع، وإعداد تنظيم المنح الخارجية لدعم الأبحاث، وتسويق مخرجات الجامعة البحثية، وزيادة أعداد طلاب الدراسات العليا السعوديين والطلبة الدوليين، وتنظيم آلية إنشاء الكراسي البحثية ومتابعتها.
ولتحقيق هذه المبادرات تقوم وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي بالإشراف على تنفيذها، ويعمل مكتب تحقيق الرؤية التابع لوكالة الجامعة للتخطيط والتطوير على متابعة تنفيذ المبادرات ورصد مؤشرات الأداء بصفة مستمرة.
نوف بنت أحمد التويجري
مكتب تحقيق الرؤية
إضافة تعليق جديد