تزامناً مع الحراك التطويري للنهوض بجميع قطاعات الدولة، بات من أولويات الخطط الاستراتيجية للمنظمات الأخذ بعين الاعتبار كل ما يحقق المساعي الدؤوبة لتحقيق رؤية 2030 وترسيخ قيمها للحصول على مخرجات تمثل هذه الرؤية.
ولما للعمل المؤسسي والبيئة المحفزة من دور فاعل للنهوض بأي قطاع، من خلال رفع كفاءات المورد البشري، الذي يُعتبر المحرك الأول في المنظمات، والاهتمام بمناخ العمل السائد الذي يتسم بالتفاعل والمشاركة وتحقيق الرضا الوظيفي، من خلال تحقيق الأهداف والتمكين عبر برامج إعداد الكفاءات والقيادات. وأيضا الاهتمام ببيئة العمل والتوجه نحو تسريع هذا الحراك - أولت القيادة الرشيدة عين الاهتمام لذلك من خلال الركيزة الرابعة في الخطة الاستراتيجية لجامعة الملك سعود وهي : ركيزة « بيئة العمل المؤسسي « التي تهتم بهدفين هما:
1- حوكمة داعمة وممكّنة للجامعة.
2- رفع كفاءة الموارد البشرية بالجامعة.
تعتمد هذه الأهداف على مؤشرات أداء تمكنها من الوصول إلى إحصائيات لتحقيقها، واستخلاص أهداف تفصيلية لها أثرها على الجامعة، وهي: بناء النظام الإجرائي الداخلي للجامعة، وتحقيق الكفاءة والفاعلية في العمليات داخل الجامعة، بالإضافة إلى تحقيق التوازن بين الموارد البشرية والوظائف، وتعزيز مهارات الموارد البشرية.
إن هذه الأهداف غاية ركيزة لبيئة العمل المؤسسي، فهي تستند على مبادرات متعددة، من شأنها دفع عجلة هذه الركيزة، وكل ذلك بالتعاون مع وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير ومركز القيادات التنفيذية والإدارية؛ سعياً لتحقيق المبادرات لتطوير هيكلة الجامعة وتحسين سمعتها محلياً ودولياً ، و كذلك تطوير السياسات والإجراءات الداخلية؛ للتعزيز من قيمة التنافس محلياً وعالمياً، وتطوير أنظمة ولوائح الموارد المالية ،ووضع تنظيم ممكن لتأجير مرافق الجامعة خارج ساعات العمل، وتطوير أنظمة ولوائح الموارد البشرية ، واستحداث مركز إعداد القيادات التنفيذية والإدارية ، وتطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس ،وتطوير قدرات الموظفين للمنافسة العالمية .
وبذلك نستطيع أن نختم بالجزم بكفاءة هذه الركيزة الداعمة، وفاعليتها، وقيمتها في بناء بيئة عمل مؤسسي متكامل مبني على أُسس متينة وصلبة، تتمثل في الحوكمة الداعمة، وكفاءة الموارد البشرية في الجامعة.
هيا بنت عيد الدوسري
مكتب تحقيق الرؤية
إضافة تعليق جديد