يمكن حصر الاعتبارات العامة عند العمل مع الطلبة ذوي الإعاقة فـي أربعة مجالات تتمثل في: العملية التعليمية، وتوفـير الخدمات، وخدمات تقنية المعلومات، والتقنية المساعدة، والبيئة المكانية.
ففـيما يتعلق بالعملية التعليمية يجب إعداد بيان عن المنهج الدراسي، يدعو الطلبة إلى مقابلة عضو هيئة التدريس ومناقشة احتياجاتهم التعليمية معه، والعمل على تعدد أساليب تقديم المعلومات؛ مما يحفز جميع الدارسين، ويحثهم على المشاركة، ووضع مقرر دراسي يتميز بالمرونة، بحيث يكون فـي متناول جميع الدارسين، مع الحرص على عرض أمثلة تنطبق على جميع الطلبة، وتتضمن مجموعة متنوعة من الخصائص التي تتعلق بالجنس، والنوع، والسن، والقدرة، والإعاقة، والاهتمامات، وإتاحة الفرصة للطلاب لتناوب الأدوار في تنفـيذ بعض أجزاء أحد المشروعات الكبرى لمعرفة آرائهم قبل موعد المشروع النهائي، وإقامة تفاعلات فعالة بصفة دورية بين الطلبة من جهة، وأعضاء هيئة التدريس والطلبة من جهة أخرى، وتقييم تعلم الطلبة باستخدام العديد من الأساليب، بالإضافة إلى التعرف على العمليات والموارد المتعلقة بالمساعدات اللازمة للإعاقة.
وفـيما يتعلق بالخدمات يجب توفـير العاملين الذين لديهم علم بالموارد والإجراءات المتعلقة بتقديم المساعدات اللازمة لذوي الإعاقة، وإنشاء موقع إلكتروني لخدمة الطلبة يلتزم بمعايير سهولة الوصول إليه، بالإضافة إلى المنشورات المطبوعة التي يسهل تناولها لمختلف الأوضاع، وإضافة بيان أو عرض إلى الكتيبات يتعلق بكيفـية طلب المساعدات الخاصة، مثل تلك المساعدات المتعلقة بالإعاقة، وتوزيع المنشورات المطبوعة المتوفرة فـي عدة أشكال مثل الصيغة الإلكترونية، وتكبير حجم الخط، واستخدام طريقة برايل.
وفـيما يتعلق بتقنية المعلومات والتقنية المساعدة فيتم ذلك من خلال تقديم مقاطع فـيديو مزودة بشرح توضيحي، والاستعانة بتقنية تحويل النص إلى نص منطوق، والالتزام بمعايير سهولة الوصول، واستخدام التصميم الخاص بالمواقع الإلكترونية، وتيسير الوصول إلى أجهزة الحاسوب للطلبة الذين يستخدمون اليد اليسرى، والطلبة الذين يستخدمون اليد اليمنى على حد السواء، ووضع برامج تتفق مع وسائل التقنية المساعدة، ووضع أجهزة الحاسوب على طاولات يمكن التحكم فـي ارتفاعها.
أما فـيما يتعلق بالحيز المكاني فيتم ذلك من خلال وضع لافتات توضح الاتجاهات، بحيث تُطبع بحجم خط كبير وشديد الوضوح، وتطبع كذلك بطريقة برايل، مع طباعة أرقام القاعات الدراسية، أو المكاتب بطريقة برايل أيضاً، وتوفـير دورات المياه وقاعات الدراسة وغيرها من المرافق التي يسهل استخدامها سواء لمن يستخدمون المقاعد المتحركة، أم لمن يسيرون على أقدامهم، ووضع تعليمات لحالات الطوارئ بحيث تكون واضحة وتسهل رؤيتها، وتتناسب مع احتياجات الأفراد الذين يعانون من إعاقات حسية، أو حركية، وأن تكون قطع الأثاث الموجودة فـي قاعات الدراسة من النوع الذي يسهل التحكم فـي ارتفاعه، مما يتيح استخدامها من أجل أنشطة التعلم المختلفة ولجميع فئات الطلبة.
أ.د زيدان سرطاوي
برنامج الوصول الشامل
إضافة تعليق جديد