طلبة السياحة يرشدون الصم في جدة

في تجربة غير مسبوقة بالتدريب الميداني..

 

د. آلاء الرويبعة: الفريق نظم جولات إرشادية متكاملة في متحف مدينة الطيبات

 

رسالة الجامعة ـ التحرير:

في إطار برنامج التدريب الميداني لطلاب مسار الإرشاد السياحي بقسم إدارة موارد التراث والإرشاد السياحي، بكلية السياحة والآثار، قدم طلاب القسم وطالباته  من فئة الصم تجربة غير مسبوقة في مجال التدريب الميداني، وكذلك في مجال خدمة المجتمع، فقد قام الطلبة وعددهم ثمانية (6 طالبات وطالبان) بقيادة جولات إرشادية متكاملة لزوار من فئة الصم، ذكرت ذلك الدكتورة آلاء بنت سالم الرويبعة - رئيسة قسم إدارة موارد التراث والإرشاد السياحي بكلية السياحة والآثار- فقالت: تولوا في تلك الجولات قيادة مجموعات الزائرين من بداية الجولة إلى نهايتها، حيث قاموا بشرح المعالم السياحية والتراثية على مسارات الجولات.

تم ذلك على مدى خمسة أيام في موقعين مختلفين، الموقع الأول متحف مدينة الطيبات في جدة على مدى ثلاثة أيام، والموقع الثاني في جدة التاريخية على مدى يومين.

وأضافت الدكتورة آلاء: كما قام طلبة الإرشاد السياحي بقيادة جولات إرشادية متكاملة في متحف مدينة الطيبات، الذي أسسه المرحوم الشيخ عبد الرؤوف خليل على مساحة تفوق عشرة آلاف متر مربع، غطت طوابق المتحف الأربعة وأجنحته المختلفة التي تعرض التراث السعودي من كافة مناطق المملكة، وكذلك قاعات التراث الإسلامي، والتراث الإنساني، وعرفوا الزائرين على أهم مقتنيات المتحف ومعروضاته، وقد بلغ عدد الجولات الإرشادية التي قادها طلاب القسم من فئة الصم 16 جولة، وتجاوز عدد الزائرين المستفيدين من هذه الزيارات من فئة الصم 50 زائراً، وقد أبدى الزائرون سعادتهم البالغة بوجود مرشدين من فئتهم نفسها، نجحوا في تزويدهم بمعلومات لم يكونوا يعرفونها من قبل.

وذكرت أيضاً: أما في موقع جدة التاريخية -وهو موقع تراث عالمي- فقد كان يوم الخميس 20 أكتوبر 2022 م يوما مشهودا في حارات جدة القديمة، التي تحولت في مساء ذلك اليوم إلى حالة حركة ونشاط غير عاديين، حيث جابت حاراتِها وأزقتها ثماني مجموعات كبرى من الزائرين في وقت واحد، تضم أكثر من 70 زائرا من فئة الصم، توزعت بين حارات الشام، والمظلوم، واليمن، والبحر، فأعادوا للحارات نشاطها، ويقود كل مجموعة مرشدة أو مرشد من طلاب القسم يشرحون لهم بيوت جدة القديمة، ما بين بيت نصيف وبيت باعشن وبيت الشربتلي، ويعرفونهم بأربطتها: فهذا رباط الخنجي الكبير، وذاك رباط باناجة، وهذا رباط الصومال، ويجوبون معهم أسواقها، ما بين سوق الندي، وسوق العلوي، وسوق قابل، وسوق البدو، ويشرحون لهم تاريخ مساجدها: مسجد عكاش، ومسجد المعمار، ومسجد عثمان، والمسجد الكبير مسجد الشافعي، وغيرها، وما ترك طلاب الإرشاد معلماً في جدة التاريخية إلا عرفوا به الزائرين، وهو ما كان له أكبر الأثر على نفوس الزائرين الذين أقروا أنهم لأول مرة يتعرفون على هذه المعالم بهذا الشكل المفصل رغم –وهذا المفاجئ في الأمر- أن بعضهم  قضى جزءا من حياته في ذلك الحي العريق دون أن يعرف تلك المعلومات، ولذلك طلبوا تنظيم يوم آخر لتكرار التجربة، وهو ما استجاب له فريق التدريب.

جدير بالذكر أن من قام بتدريب الطلاب الدكتور محمد أبو العطا أستاذ الإرشاد السياحي، ومن قام بالترجمة من وإلى لغة الإشارة أثناء التدريب الأستاذ عبد الله المسند المترجم بالجامعة، أما من نسق الزيارات لذلك العدد من المواطنين من فئة الصم فكانت الجمعية السعودية للإعاقة السمعية في جدة، وكان المهندس خالد عبد الرؤوف خليل رئيس مجلس إدارة متاحف عبد الرؤوف خليل هو من يسر لهم زيارة المتحف مجاناً.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA