التعلم في العصر الرقمي بالوسائل الحديثة

التعلم يورث الأجيال العلوم والمعارف، وذلك بطريقة التلقي والمشاهدة والتجربة والاجتهاد الذاتي، وتساعدهم فيها الوسائل المتوفرة والبيئة المتاحة التي تواكب العصر وتوافق ظروف الطلاب، وقد شاهدنا أنواعا من التطور والازدهار منذ قرون مما راج ولا زال، ومن جانب آخر الأمم لا تتهاون في تلقي الجديد، وتماشيا مع هذه القاعدة، أثبتت الأوضاع مدى أهمية الاستسلام للوسائل الجديدة والتقنية الحديثة.

 ونظرا للتطورات، وإكمالا للجهود، وتسهيلا للفرص أنشئت المدارس والجامعات حسب متطلبات العصر، ولما تراخى الزمن وتطورت التقنية والإنترنت، وتغير أسلوب التعامل والتواصل عبر الشبكات والاتصالات في إدارة الملتقيات والمؤتمرات، والتسوق، والألعاب وغيرها من الحقول، فتحت المجالات للتعليم والتعلم، لسهولة التناول، وتوفر الفرص للتعلم مع الخبراء في شتى أنحاء العالم دون اللجوء إلى السفر إليهم.

والتعلم بالتقنية الحديثة سواء بالمتصفح، أو مع التطبيقات والبرامج، وفتح المجالات لإلقاء المحاضرات، وعقد الدورات عبر الشبكات، وحتى الحضور في الفصول الدراسية الرقمية عند الحاجة إليه، يعد أفضل طريق للتعليم بما يتوافق مع احتياجات الطلاب، حيث انشغلوا في الجوالات والأجهزة الرقمية الأخرى، وجل أوقاتهم مملوء باستخدامها، وهم يتلذذون بها، فيكون التعلم بهذه الطريقة حلا مثمرا ومعاونا في تعليمهم وإرشادهم بالنظر للميول والرغبات.

 والتعلم بهذه الطريقة يسد الفراغ والفجوات في مواجهة الأوضاع التي تؤدي إلى الغياب، وإكمال الاحتياجات الدراسية دون الحضور في المدرسة والجامعة بالتعاون مع الأساتذة عند الحاجة إليه في بعض الأحايين، وإخراج الفرص الإضافية لاكتساب الخبرات والمهارات.

يستطيع المعلم في التعليم  إيصال المعلومة بأقل وقت مع مراعاة ظروف الطلاب، وينمي الموهبة الرقمية لديهم، ويجعلهم مستعدين لمواجهة تحديات العصر الراهنة والمستقبلية، وذلك بعقد العديد من الدورات وورش العمل، وبتسهيل الطرق، وتوفير المواد المفيدة.

والتعلم بالوسائل الحديثة يناسب الطلاب والأساتذة؛ لأنه يزيد الفاعلية، ويضاعف التأثير والتأثر، بسبب الابتكارات والاختراعات، ووجود أنواع جديدة من المواقع والتطبيقات المختلفة التي تزيد الكفاءة الرقمية، مع ترغيب الطلاب والأساتذة في التغلغل في الأفكار والمعلومات، واستثمارها بكل الطرق، وإتاحة الفرص لهم للتعلم وتوظيف المعلومات بالشرائح والأدوات.

 والتعلم باستخدام التقنية والإنترنت يكمل الأغراض التعليمية في هذا العصر الرقمي، مع مراعاة ظروف الطلاب والأساتذة، ويسد احتياجات الطلاب في تعليمهم باستخدام التقنية، وإثرائهم بالمهارات التي يتخصص فيها الطالب، بالإضافة إلى المهارات الأخرى، واستخدام البرامج بطريقة صحيحة ومفيدة تضمن لهم نجاحا ومستقبلا باهرا.

جنيد يوسف 

قسم اللغة العربية وآدابها

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA