المتغير المستقل والمتغير التابع في المنهج التجريبي

 

 

يُعد المنهج التجريبي من أقوى المناهج، وذلك راجع لدرجة التحكم في المتغيرات، التي يمكن أن تلعب دوراً جوهرياً في قياس الأثر الذي يمكن أن يحدث على المجموعة التجريبية. وعلى الرغم من وضوح هذا الأمر فإنّ الكثير من طلاب الدراسات العليا من الذين يستخدمون هذا المنهج يقعون في خطأ كبير؛ نتيجة لتوجيهات الأساتذة المشرفين عليهم. فالبعض منهم يخبرهم أن القياس القبلي هو المتغير المستقل، والقياس البعدي هو المتغير التابع، والبعض الآخر يخبرهم بأن المؤثر هو المتغير المستقل والقياس البعدي هو المتغير التابع. هذا الأمر يجعل الطلاب يطبقون قياسات خاطئة، وبالتالي نتائج خاطئة أيضاً.

إذا كان الأمر كذلك فما هي الحقيقة؟

يرتكز مفهوم المنهج التجريبي على أن الباحث يقوم بتطبيق التجربة، ولنفترض أنه يريد معرفة كيف يمكن لورش البحث العلمي أن تزيد من فهم الباحث لقضايا البحث العلمي، ولتحقيق ذلك يقوم بالعمليات الآتية:

ـ يقوم بالقياس القبلي، بتحديد قدرات الباحث في البحث العلمي.

ـ يقوم بعقد الورش البحثية على المجموعة التجريبية فقط.

ـ يقوم الباحث بالقياس البعدي بعد انتهاء الورش.

ـ يقوم باستخدام معادلة «ت» للقياس المزدوج.

ـ عند استخدام تلك المعادلة ينتج متغير جديد يتضمن الفروق بين القياسين القبلي والبعدي.

ـ يحسب متوسط تلك الفروق.

ـ يحسب قيمة الخطأ المعياري لتلك الفروق.

ـ يستخرج قيمة «ت»

ـ إذا كانت معنوية فالمؤثر له تأثير، وإذا كانت غير ذلك فالمؤثر لا تأثير له.

ـ يوضح ذلك معادلة «ت» للقياس المزدوج:

حيث إن: تعني قيمة «ت المزدوجة».

ـ يمثل متوسط الفروق بين القياس القبلي والقياس البعدي.

ـ  يمثل الانحراف المعياري للفروق.

ـ  يمثل الجذر التربيعي لعدد القياسات (عدد مفردات التجربة).

من خلال ما تم تناوله لا يوجد متغير مستقل ولا متغير تابع، إنما متغير جديد يُسمى الفروق بين القياسين.

 

أ.د.سعود بن ضحيان بن عبدالعزيز الضحيان

أستاذ المناهج والقياس بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA