«يوم التأسيس» ذكرى تاريخية تحمل دلالات على عزم قيادتنا الرشيدة على تعزيز الجذور الراسخة، وإبراز الروابط الاجتماعية لأبناء الوطن الغالي، فمنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود عام 1139هـ الموافق 1727م واجه -رحمه الله- العديد من الأحداث التي عصفت بالجزيرة العربية آنذاك بحكمة القائد وعزيمة الفارس، كان عهده تأسيساً للدولة وتهيئة لما تلاها من تحديات دينية، واجتماعية، واقتصادية، فكانت الدرعية منطلقاً وعاصمةً لرحلة بناء دولةٍ عظيمة رسمت مستقبل شبه الجزيرة العربية، ووحدت أبناءها تحت راية واحدة دستورها القرآن الكريم وسنة الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- بعد أن عانت لعقود من ويلات الفرقة والشقاق. فيوم التأسيس امتداد أصيل لحاضر المملكة ومستقبلها وذكرى تاريخية وطنية؛ فحري بنا أن نستذكر فخرًا تضحيات أئمة هذه الدولة المباركة وملوكها البررة الذين ساهموا جيلاً بعد جيل في مراحل بناء الدولة، وما كابدوه من صعاب لتحقيق هذه الوحدة الوطنية التي يمتد تاريخها لثلاثة قرون وصولاً إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -رعاهما الله- اللذَين وضعا للمملكة رؤيةً جعلتها في مصاف الدول المتقدمة في شتى المجالات. ختاماً أسأل المولى -عز وجل- أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وازدهارها في ظل قيادتنا الحكيمة.
أ.د. أحمد بن صلاح الهرسي
المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الجامعية
إضافة تعليق جديد