إنَّ يوم التأسيس واحد من الأيام العظيمة التي نشعر فيها بعظيم الفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن المعطاء وهذه الأرض المباركة التي ضحّت بالكثير في سبيل تحقيق أمنها واستقرارها وسلامتها، ففي هذا اليوم ينبغي علينا أن نتذكر تضحيات قادة هذه البلاد المباركة والجهد الكبير الذي بذلوه في سبيل توحيد البلاد تحت راية واحدة، وأعظم راية راية الإسلام.
ومنذ ذلك اليوم ونحن نشاهد بأعيننا ونلمس بأيدينا هذا التطور السريع الذي تسير فيه مملكتنا الحبيبة بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار والاستثمار الأمثل في مواردها البشرية والطبيعية وثرواتها المعدنية، وهذا أكبر دليل على صلابة الأساس والمنهج الذي بنيت عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، وما أحدثه هذا التأسيس من استقرار وأمن وأمان في كافة ربوع الوطن.
وكما نشاهد التطور الكبير في كافة المجالات نشاهد كذلك التطور المذهل في قطاع التعليم والبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، فقد أضحت المملكة العربية السعودية من أوائل الدول في قطاع التعليم والبحث العلمي، وأخذت بعض جامعاتها تصنيفًا متميزًا على مستوى جامعات العالم، وأصبحت جامعة الملك سعود من أوائل الجامعات على مستوى الوطن العربي، كما أصبحت المملكة محط أنظار العالم لما لها من مكانة اقتصادية وسياسية واجتماعية ودينية.
فينبغي علينا أن نفتخر حقًا بوطننا الغالي، وبيوم تأسيسه، وأن نشعر بمسؤوليتنا تجاه حماية هذا الوطن المعطاء، ونقدم الشكر والعرفان والولاء لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظهما الله- على جهودهما المباركة في تحقيق الأمن والأمان والتقدم والازدهار لوطننا الغالي مملكة الإنسانية.
د. زيد بن عبد الله آل العثمان
عميد كلية العلوم
إضافة تعليق جديد