أزمة مواقف طلاب الجامعة.. تعود من جديد

الطلاب… حلها تفعيل دور النقل الترددي بشكل أكبر

 

استطلاع: إلياس بن محمد البشر

عبر عدد من طلاب وطالبات جامعة الملك سعود عن شكواهم؛ بسبب ندرة المواقف وعدم ملاءمتها للزيادة في أعداد الطلاب المقبولين بالجامعة، مما يؤدي إلى تأخرهم عن محاضراتهم وتعرضهم لمخالفات مرورية بشكل متكرر. ودعوا إدارة الجامعة إلى التواصل مع الجهة المسؤولة عن تنظيم المرور داخل الحرم الجامعي للتخفيف من حدة الازدحام، وذلك خصوصًا في مواقف مبنى كلية الحقوق والعلوم السياسية.

 

تختلف المعاناة والمشكلة واحدة

في البداية، وفيما يتعلق بغياب المواقف أمام الكلية، نقل الطالب عبد العزيز البيشي، من كلية الحقوق والعلوم السياسية، معاناته من صعوبة إيجاد موقف شاغر أمام الكلية، وبالأخص خلال أوقات ذروة الطلاب من الساعة الثامنة حتى الحادية عشرة صباحاً. ومن وجهة نظره، يمكن حل هذه المشكلة إما بتقديم بعض المقررات عبر التعليم عن بُعد، أو بإنشاء ممر مظلل وجذاب يحفز الطلاب على ركن سياراتهم في مواقف كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية أو الكليات الأخرى والسير منها إلى كلية الحقوق.

 

الأمن مشكلة أخرى 

تُعد القضايا الأمنية مشكلة إضافية يعانيها الطلاب. فقد أفاد الطالب خالد الشهري من كلية الحقوق والعلوم السياسية بأن المواقف المتاحة قليلة مقارنة بعدد الطلاب. يضاف إلى ذلك إغلاق الأمن للمواقف القريبة من الكلية ومنع طلاب الكلية من الوقوف بجانب الرصيف داخل المواقف. ومن حلول هذه المشكلة التي اقترحها: فتح الأمن للمواقف، السماح للأشخاص بالوقوف على جانب الرصيف داخل المواقف، واقترح أيضاً فتح جزء من مواقف الأساتذة والاستفادة من أرض فضاء أمام كلية السياحة لإنشاء مواقف إضافية.

 

تأخير في الحضور

أضاف الطالب فارس الحماد من كلية الحقوق والعلوم السياسية، تعليقًا على المعضلة التي يواجهها طلاب الكلية: «تطول القائمة عند الحديث عن المعاناة، لكنها باختصار تتمثل في نقص عدد المواقف أمام الأعداد المتزايدة من طلاب كلية الحقوق، وكذلك طلاب كلية التربية الذين يحضرون محاضرات في كلية الحقوق أيضًا. هذه المشكلة تؤدي إلى تأخر الطلاب عن حضور محاضراتهم وأحيانًا الغياب عنها، مما يجعل رحلة الطريق التي قد تستغرق ساعة أو ساعة ونصف بلا طائل. وفي بعض الأحيان، يُعاني الطلاب من مشكلة تكبيل إطارات سياراتهم بالكلابات نتيجة الوقوف الخاطئ الناجم عن النقص الحاد في المواقف». وأضاف فارس الحماد مقترحًا حلولًا لهذه المشكلة، تتمثل في توسيع المواقف الحالية، وفتح مواقف كلية التربية، وإنشاء مواقف جديدة في المنطقة التي كانت تستضيف معرض الكتاب سابقًا (مقابل الكلية).

 

المشاكل الصحية وقلة المواقف

يواجه الطلاب في الجامعات صعوبات جمّة بسبب نقص المواقف. كما يشير الطالب عبد الرحمن الصقير من كلية الحقوق والعلوم السياسية، حيث يعاني الطلاب من تأخير شديد عند الوصول متأخرين، إذ قد يضطرون للمشي لمدة عشر دقائق على الأقل، مما قد يسبب للبعض مشاكل صحية مثل مشاكل الجلد أو الحساسية بسبب حرارة الشمس. يقترح كحل توفير مواقف خاصة لكل كلية بحجم يستوعب عدد طلابها، لأن العديد من الطلاب يضطرون للوقوف في مواقف كليات أخرى، مما يساهم في الازدحام ونقص المواقف.

 

عدم توفر مواقف لكلية الحاسب بتاتاً

وأضاف الطالب مشاري أحمد الأحمري من كلية الحاسب أن المشكلة تكمن في عدم توفر مواقف لكلية الحاسب، حيث يضطرون عادةً للوقوف في مواقف كلية الهندسة أو كلية الإدارة واستخدام حافلات النقل الترددي. ويواجه الطلاب مشكلة أخرى مع طلاب لديهم محاضرات قرابة الساعة السادسة مساءً، حيث تتوقف حافلات النقل الترددي عن العمل بعد الساعة الرابعة أو الرابعة والنصف. ويقترح كحل استمرار دوام النقل الترددي حتى الساعة السادسة لخدمة هؤلاء الطلاب.

 

النقل الترددي

من جهته، أكد الطالب عبد العزيز الهاجري من كلية الحاسب على المعاناة من عدم توفر الحافلات بعد الساعة الرابعة، خاصةً وأن أغلب الطلاب ينتهي دوامهم حوالي الساعة السادسة مساءً، وكذلك الاختبارات التي تبدأ في الساعة السادسة مساءً، مما يجعل العودة إلى السيارات صعبة. يقترح كحلول توفير حافلات حتى الساعة الثامنة أو السادسة مساءً، وكحل ثانٍ إزالة جزء من السكن لتوفير مساحة للمواقف.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA