التدريس باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي .. استخدام ChatGPT لدعم عمليتي التعليم والتعلم

 

تقرير من إصدار الابتكارات التربوية 2023-الجامعة الصينية المفتوحة ظهرت في العام الماضي 2022م موجة جديدة من أدوات الذكاء الاصطناعي AI Artificial Intelligence. عُرفت هذه الأدوات بأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي»Generative AI. يمكن استخدام هذه الأدوات في وضع محتوى جديد متضمناً النصوص والصور والبرامج الحاسوبية. وبإمكان هذه الأدوات أيضا تغيير الممارسات التعليمية، إلا أنه برزت هناك كثير من القضايا التي بحاجة للتوقف عندها. فقد تعتبر أنها أدوات متنوعة وداعمة لعملية التعلم، ولكنها أيضا مشجعة على العمل على تغيير طرق التقييم المستخدمة.

ومن أشهر وأفضل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الوقت الحالي هو روبوت 4 ChatGPT- وإصداراته السابقة. حيث صممت هذه الروبوتات للتحدث مع مستخدميها والإجابة على تساؤلاتهم وتعليقاتهم من خلال نصوص تظهر أنها بشرية، وليست من صنع الآلة. وهذه الأدوات ChatGPT المطورة باستخدام مجموعة كبيرة من النصوص دُربت على استخدام 300 بليون كلمة. وبسبب أن قاعدة البيانات لهذه الأدوات كبيرة جداً، فإنه بإمكانها التنبؤ بالكلمة القادمة في الجملة، باستخدام أساليب وأنواع لغوية مختلفة، بالإضافة إلى القدرة على التنقل بين اللغات بكل سهولة.

وعلى الرغم من أن مخرجات هذه الأدوات مثيرة للإعجاب، إلا أنه مازال لديها كثير من المحددات والقيود. حيث تعترف شركة الذكاء الاصطناعي المنتجة لروبوت ChatGPT بتلك القيود. ومن أحد هذه القيود هو التحيز الاجتماعي، والذي يعني أن تلك الأدوات تعيد وتضخم بعض التحيزات في بعض الأحيان والمتمثلة في مجموعة البيانات التي يتم تدريب الأداة على التعامل معها. وبسبب أن تلك البيانات كُونت من نصوص موجودة على الإنترنت، فإنها ليست محايدة، ولكنها تعكس آراء أولئك الذين يكتبون ويضعون النصوص على الإنترنت. ومن القيود الأخرى هو توجه تلك الأدوات للهلوسة، وهي إنتاج مخرجات غير صحيحة وغير مترابطة واقعياً.

تزايدت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل متسارع مع مرور الوقت، وغيرت بعض الأدوات أسماءها وأشكالها، والبعض الآخر اتجه باتجاه أنظمة الدفع غالي الثمن. وتعتبر هذه الأدوات في الوقت الحالي متاحة ومفيدة في عمليتي التعليم والتعلم، ومن هذه الأدوات من يساعد في تصميم العروض الاحترافية، وتلخيص المقالات، وإنشاء صور للتعليم المعتمد على المشاريع، وتوليد صور واقعية اعتمادا على النص المكتوب، وتحميل ملفات PDF وطرح الأسئلة على المحتوى، وترجمة النص إلى صيغ بيانات، وتجزئة المهمة إلى خطوات والعمل من خلالها، وطرح الأسئلة على الكتب المحملة، والحصول على استجابات قصيرة مع مراجعها، وتلخيص النصوص الطويلة، وتوليد اختبارات قصيرة من النصوص، والبحث عن البيانات واستخراجها ومعالجتها.

وبدأت كثير من الأدوات الأخرى على الجانب الآخر بتضمين مميزات وخصائص الذكاء الاصطناعي التوليدي في إصداراتها، ومنها على سبيل المثال تطبيقات تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية، ومنها تطبيق Duolingo حيث لديه الآن إصدار جديد يحتوي على هذه المميزات يقوم بشرح الإجابات ولعب الأدوار في تعليم وتعلم اللغة الإنجليزية. كما أن شركة مايكروسوفت تخطط لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في جميع أدواتها الوورد والاكسل ومحرك بحثها Being. ومن أدوات الذكاء الاصطناعي الداعمة لعمليتي التعليم والتعلم: decktopus ، Monica، Openai، Chatpdf، Sheetplus، Agentgpt، Talktobooks، Bearly، Perplexity، Questgen، Tldrthis، Aomni .

 ترجمة / محمد حسن البحيري

باحث دكتوراة في المناهج وطرق التدريس

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA