إن للذكاء الاصطناعي(ِAI) تأثيرأ عميقأ على الوسائط المرئية والمسموعة ، ويحدث ثورة في طريقة إنشاء المحتوى واستيعابه والتفاعل معه.فهو يعيد تشكيل الطريقة التي ندرك بها ونتفاعل مع الوسائط المرئية والمسموعة. ومن تعزيز الإبداع إلى تحسين تقديم المحتوى، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة لا غنى عنها في أيدي المبدعين والمنتجين و المستخدمين على حد سواء.
يسنخدم الذكاء الاصطناعي تقنية جديدة تسمى شبكات الخصومة الانتاجية(GANs )و هي تقنية تستخدم العقل الاصطناعي لكي تنتج بيانات جديدة مثل الصور و النصوص و الصوت و الفيديو ولقد مكنت هذه التقنية الفنانين من توسيع الحدود الابداعية في الوسائط المرئية من خلال إنشاء صور واقعية وفريدة من نوعها و أصبحوا الآن قادرين على تجربة الأنماط ودمج العناصر المتنوعة وإنتاج محتوى يتجاوز الحدود التقليدية للابداع .و لقد أصبحت المساعدات الصوتية، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث أنها تعمل على تبسيط المهام وتوفير الوصول السلس إلى المعلومات. إن دمج الذكاء الاصطناعي في الوسائط الصوتية لا يعزز تجربة المستخدم فحسب، بل يفتح أيضًا طرقًا لأشكال جديدة من رواية القصص والمحتوى التفاعلي والتجارب الصوتية المخصصة.
وبالرغم من جميع هذه المزايا الرائعة يجب علينا ان نكون حذرين ، لأن دمج الذكاء الاصطناعي في الوسائط المرئية والمسموعة يثير أيضًا مخاوف أخلاقية، فعلى سبيل المثال تشكل تقنية»deep fake « تحديأ لأصالة المحتوى المرئي من خلال السماح بالتلاعب بالوجوه والأصوات. . إن تحقيق التوازن بين الابتكار والاعتبارات الأخلاقية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الثقة والنزاهة في المشهد الإعلامي.
وفي الختام، فإن الدورالمتعدد الأوجه للذكاء الاصطناعي في الوسائط المرئية والمسموعة قد أدى إلى حقبة جديدة من الإبداع وإمكانية الوصول والتجارب الشخصية. فمع تقدم التكنولوجيا، من المتوقع أن يؤدي التعاون بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي إلى إعادة تعريف رواية القصص والترفيه والتواصل.كما يعد احتضان القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول أمرًا ضروريًا لإطلاق إمكاناته الكاملة في تشكيل مستقبل الوسائط المرئية والمسموعة.
نايف سلطان العصيمي
إضافة تعليق جديد