من أكبر المؤتمرات في مجاله على مستوى المملكة والشرق الأوسط

استطلاع: محمد العضياني 

يعد مؤتمر طب الأسنان الـ 28 الذي نظمته الجمعية السعودية لطب الأسنان وافتتحه معالي مدير الجامعة الثلاثاء الماضي نيابة عن أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر آل سعود، معلماً وحدثاً مهماً ينتظره المختصون في طب الأسنان في المملكة، ومناسبة علمية سنوية تعكس تطور هذا التخصص في المملكة، واهتمام جمعية طب الأسنان بتنمية معارف منسوبيها، والنهوض والرقي بمهنة طب الأسنان من خلال الأخذ بكل جديد وتطور في هذا المجال، ويأتي تنظيم الجمعية السعودية لطب الأسنان لهذا المؤتمر امتداداً لتعزيز دورها تجاه المجتمع الطبي، وسعيها لتقديم حلول إكلينيكية حديثة في مختلف تخصصات طب الأسنان كزراعة الأسنان، وجراحة الوجه والفكين، وتقويم الأسنان، وطب أسنان الأطفال، والعلاج التحفظي والتجميلي للأسنان وغيرها..

أعمال ابتكارية

الدكتور مشاري العتيبي، نائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأسنان، قال «إن المؤتمر يعد الأكبر في مملكتنا الحبيبة وعلى الشرق الأوسط، وصاحبه معرض ابتكاري جميل جدا شارك فيه أغلب الشركات المهتمة بمجال طب الأسنان من حيث الأجهزة والمنتجات الخاصة بطب الأسنان».

وأضاف: «حقيقة إن هذا المؤتمر في تطور مستمر وفي كل عام نجد ونشاهد أعمالاً ابتكارية تثري المجتمع العلمي بشكل كبير، ونحن نفاخر بهذا المؤتمر وجميع الأطباء في أنحاء المملكة ينتظرون مثل هذه المؤتمرات للمشاركة والحضور، وتدل النسب التي سجلت إلى هذا اليوم على إقبال كبير ونسب تسجيل عالية جدا من الرياض ومن مناطق المملكة الأخرى، وهذا بلا شك يدل على أهمية هذا اللقاء الذي يشارك فيه أكثر من 28 عالماً ومتخصصاً من أنحاء العالم، وهناك الكثير من ورش العمل المهمة لأطباء الأسنان».

وختم قائلاً: «نتمنى للحضور والمشاركين الاستفادة التامة، والمملكة -ولله الحمد بقيادة خادم الحرمين الشريفين- أصبحت في مقدمة الدول سواء من النواحي الاقتصادية أو السياسية أو العلمية أيضا».

ارتباط تقني

الدكتور محمد بن إبراهيم العبيداء المشرف على إدارة الجمعيات العلمية ورئيس الجمعية السعودية لطب الأسنان سابقاً، أكد أن هذا الملتقى السنوي لأطباء الأسنان يعتبر الأكبر على مستوى المملكة والثاني على مستوى الوطن العربي من حيث عدد الحضور للبرنامج العلمي وعدد الشركات المشاركة في المعرض، لأن طب الأسنان يتميز عن باقي التخصصات بارتباطه الوثيق بالتقنية وبالمواد والأجهزة الحديثة، فبعض التخصصات الطبية ليس لها ارتباط مباشر أما الأسنان فهو مرتبط بكل ما هو جديد في التقنية والأجهزة، لذلك فالمؤتمر يهتم بكل ما هو جديد لأطباء الأسنان لكي يشاهدوا بأنفسهم الأجهزة الحديثة أو المواد الحديثة بالإضافة للاطلاع على كافة التطورات والمستجدات من خلال البرنامج العلمي للمحاضرات والبوسترات.

وأضاف: «وفيما يخص الوقاية، فإن الاقتصار على الجانب التثقيفي والتعليمي كأفلام وبوسترات ومحاضرات، غير كافٍ، بل لا بد أن يكون هناك تدخل لوقف آفة التسوس وتدخل حقيقي وليس فقط بالتثقيف ما لم يكن التثقيف متزامنا مع برامج وقائية من تطبيق للفلورايد والطبقات الوقائية للأطفال فلن يجدي بنفع التثقيف بحد ذاته، وهذا المعرض للمختصين والفكرة أن الشركات الكبرى التي تعنى بطب الأسنان ومواده تسعى بجدية للمشاركة في مثل هذه المؤتمرات لشرح منجزاتها وابتكاراتها للجمهور».

التطوير مستمر

الدكتور أشرف ياسين مدير قسم الأسنان في شركة الرعاية والتخطيط لتجهيز المستشفيات والراعية الرسمية للمعرض، أشاد بتنظيم هذا المعرض وقال: «إن شركة الرعاية والتخطيط لتجهيز المستشفيات هي الراعي الرسمي للمعرض للسنة السابعة ولله الحمد، ومن المؤكد أن هذا المعرض من أهم المعارض لأهمية التطوير في مجال طب الأسنان وكما هو معروف أن طب الأسنان من أكثر التخصصات الطبية تطوراً».

وأشار ياسين إلى أن المعرض يحظى بقبول كبير لتواجد عدد كبير من الشركات الكبرى المشاركة في المعرض والمعرض في تطوير مستمر سنويًا وطريقة التعاطي مع الشركات أفضل وبالرغم من كل الظروف إلا أن الإقبال في تزايد، والمعرض فرصة جيدة للزوار من ناحية تعليمية ومن ناحية علاجية ولمعرفة الناس بكل ما هو جديد في مجال طب الأسنان، وبه محاضرات متميزة للحضور تثري المعرفة والإطلاع.

مجتمع متفاعل

من جانبه أكد الدكتور ياسر بن أحمد استشاري طب الأطفال في مستشفى الحرس الوطني، أن «المؤتمر مفيد جداً للمجتمع بشكل عام ولأطباء الأسنان بشكل خاص، وينقصنا مثل هذه المؤتمرات والمعارض للتوعية، والمفترض أن يكون المجتمع متفاعلاً أكثر مع هذه المؤتمرات وكفائدة علمية لنا كأطباء والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال طب الأسنان لكون هذا التخصص من أكثر التخصصات تطوراً من جانب الأجهزة الجديدة والمواد الحديثة، وأيضا هذه المعارض تفتح المجال لتنافس الجامعات من جانب الأبحاث التي يجريها الطلاب التي تثري هذا التخصص في المملكة، ونظراً لكثرة حالات التسوس التي تواجهنا كل يوم نحتاج إلى مزيد من الحملات التوعوية وتفعيل دور الخدمة المجتمعية من جانب الأطباء والأساتذة المختصين لنشر ثقافة الوقاية قبل العلاج».