Skip to main content

ذكور القطط أكثر قدرة على التسبب بالحساسية من إناثها

انتشرت ظاهرة تربية القطط مع الأطفال في المنازل بهدف تسلية الأطفال وإدخال المرح لهم والتقليل من استخدام الألعاب الإلكترونية وتقوية شخصيتهم وتعليمهم تحمل مسؤولية الغير، ولكن يفضل ألا يتم تربية القطط في المنزل، حتى لا يصاب الأطفال بحساسية القطط، حيث تنبعث مواد تحسسية من القطط طبيعتها أكثر قدرة على إحداث الحساسية من الكلاب وهي خمسة أنواع من البروتينات:

- بروتين D1 FEL: الموجود في لعاب القطط هو الذي يسبب الحساسية، فعندما تغتسل القطط «بلسانها» يبقى هذا البروتين على شعرها ومن ثم يتساقط على ملابسنا والوسط المحيط بنا، وبعد تساقطه في الوسط المحيط وتفاعله مع البكتيريا الاعتيادية يثير الحساسية مثل العطس، السعال، حكة في العين وصعوبة في التنفس.

- بروتين Fel D2 وبروتين Fel D3 وبروتين Fel D4: وهي أكثر البروتينات المسببة للحساسية وبروتين Fel D5، وعادة ما تكون مسببات الحساسية هذه أو البروتينات في كل مكان بالمنزل وفي شعر القطط المتساقط، حيث تلتصق وتترسب على أسطح الأشياء كالسجاجيد، والمقاعد، والأسرّة والمفارش الناعمة حتى إنها تلتصق بجلد الأطفال وتظل عالقة في الهواء شهوراً. 

وتعتبر ذكور القطط أكثر قدرة على إحداث الحساسية من الإناث؛ وذلك لأن الهرمونات الذكرية تزيد من إنتاج الغدد الدهنية لبروتين التحسس ويتم إنتاج البروتينات التحسسية للقطط في الغدد اللعابية والدهنية للقط، لهذا فهي تتواجد في فراء القطط وشعرها وبولها ولعابها وجلدها وتتطاير منها في الهواء.

وتظل تركيزات بروتينات الحساسية مرتفعة من 5 إلى 6 أشهر في أسطح المنزل والسجاد بعد زوال القطط، وتكثر بروتينات القطط المسببة للحساسية في وجوه القطط وبمجرد استنشاق إفرازات القطط يصاب الأطفال بالحساسية، وقد يسبب بول القطط حساسية قوية بسبب رائحته النفاذة بسبب مادة الأمونيا القوية وله رائحة قوية تسبب اختناقاً لبعض مرضى الحساسية فيعمل على تهييج الشعب الهوائية.

ومن أهم أعراض حساسية القطط السعال الشديد والصفير عند التنفس، وطفح جلدي أو أرتيكاريا «حكة» على الصدر والوجه واحمرار وحكة في العيون، واحمرار في الجلد بسبب خدش القط أو عضته، وسيلان وحكة وانسداد الأنف والعطس المستمر، وأعراض حساسية القطط قد تتطور في بضع دقائق أو ساعات وممكن أن تتحول إلى ربو شديد بنسبه 30% من مرضى حساسية القطط.

ويوجد علاج مناعي «immunotherapy» متوفر على شكل حقن أو نقط تحت اللّسان لعلاج حساسية القطط، حيث يقوم الجهاز المناعي بتعويد الجسم على بروتينات القطط، فلا يهاجمها كجسم غريب، وبالتالي لا تحدث أعراض الحساسية، وقد تتراوح مدة العلاج من 3 إلى 5 سنوات.

وأخيراً ينصح  بعدم تربية القطط في المنزل والابتعاد عنها في الأماكن العامة إذا كان هناك تاريخ مرضي قوي للحساسية في العائلة.