الدكتورة أشواق القحطاني
أكثر من 30 عملية زراعة قوقعة قمنا بإجرائها
حوار / محمد العنزي
اليوم صحيفة رسالة الجامعة تستضيف أخصائية التخاطب في مركز الملك عبدالله التخصصي للأذن الدكتورة أشواق القحطاني والتي تروي لنا قصتها المليئة بالتحديات والإنجازات في مساعدة المحتاجين، وسنستكشف معها أهمية هذا التخصص المجتمعي الإنساني وكيف يغير حياة الأطفال والأسر، كما سنتعرف على رحلتها المتميزة إلى الحدود السورية كمتطوعة في مركز الملك سلمان للإغاثة.
* في البداية دكتورة أشواق أخصائية تخاطب حدثينا عن سبب اختيارك لهذا التخصص تحديدًا؟
لأنها مهنة مجتمعية إنسانية تغير حياة طفل وأسرة كاملة بعد توفيق الله وفضله.
* ما هي أهم المشكلات التي يواجهها الأشخاص الذين لديهم صعوبات في التخاطب؟
لدينا في السعودية شريحة كبيرة من ضعاف السمع و يرجع السبب الأول والرئيسي زواج الأقارب، الصعوبات دائمًا تكون في البداية فقط، وبعد توفيق الله ثم اجتهادنا واجتهاد الأهل تكون النهايات فيها لذة و نجاح.
* كيف تساعد جلسات العلاج بالتخاطب في تحسين مهارات التواصل لدى المرضى؟
التدخل المبكر دائمًا مهم و ضروري و دائمًا، ونوصي الأهل أو من يتصلون بمحيط الأسرة بأن أي مشكله في المهارات الاجتماعية مثل مهارة التواصل البصري و تبادل الأدوار وإجادة الطلب وغيره من المهارات يلاحظونها على فرد من أفراد الأسرة التوجه إلى مراكز النطق والتخاطب وتقييم اللغة والتواصل حتى نتفادى مشكلة التأخر اللغوي.
* ما هي الفئات العمرية الأكثر عرضةً للاضطرابات التخاطبية وما الأسباب الرئيسية لذلك؟
حقيقة مرحلة ما قبل الروضة هي من الفئات الأكثر عرضةً للاضطرابات التخاطبية وأعزو السبب في ذلك إلي الحرمان البيئي.
* لنتحدث عن رحلتك إلى الحدود السورية كإحدى المتطوعات في مركز الملك سلمان للإغاثة كيف تم اختيارك وما هو شعورك لحظة معرفتك بالاختيار؟
كان التواصل عن طريق اللجنة المنظمة و كنت سعيدةً جدًا لأني سأخدم ديني ووطني وأقدم المساعدة لهم، وأعلم أن عودة السمع للأطفال الابرياء سيعيد لهم الحياة من جديد وكأنهم وُلِدوا من جديد.
* هل تعد هذه التجربة الأولى في هذا المجال وكيف كان ردة فعل الاسرة تجاهها؟
نعم كانت المرة الاولى وليست الأخيرة في مجال التطوع الخارجي شعورٌ لا يوصف،، لذة العطاء ليس لها مثيل. أما بالنسبة لأسرتي فكانوا و مازالوا الداعمين لي دومًا وأبدًا.
* حينما ذهبتِ إلى الحدود السورية ما الذي كان يدور في ذهنك؟ وكيف وجدت الأوضاع هناك ؟
ذهبت أنا والفريق و كان هدفنا خدمة المرضى ولم نفكر بالعقبات التي سنواجهها، في حال وصولنا وجدنا مركز الملك سلمان قد هيأ لنا مكان إقامةٍ ممتاز يبعد عن الحدود قرابة الساعة والنصف و تمت العمليات في المستشفى الأمريكي بتركيا مقابل الحدود مباشرة.
* ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتيها في رحلتك ؟
معاناة الأهالي والاخوة السوريين و حديثهم عن الزلزال الذي حدث العام الماضي ( الزلزال الذي دمر المدينة اللي كنا متواجدين فيها بنسبة ٨٠٪).
* هناك لحظات قد تكون جميلة في رحلتك حدثينا عن أبرزها ؟
أحلى و أمتع اللحظات ضحكات الأطفال وممازحتهم معي و كل طفل بطريقته و حنكته وذكائه ليلفت انتباهي لألعب معه ، كذلك استقبال الأهالي ووعيهم بالتدريب وتقديرهم لعطائنا وسعينا في مركز الملك سلمان للإغاثة.
* ماذا تركت هذه الرحلة من أثر في الدكتورة أشواق القحطاني؟
الحقيقة يا أستاذ محمد انفصلت عن عالمي الحقيقي وحلقت روحي بعيدًا؛ و كأن روحي ذهبت الى الجنة تلاقت مع أرواح الملائكة وأرواح الأطفال، وكانت ابتسامتهم غذاءً و دواءً لهذه الروح.
* كم عدد الحالات التي قمتم بمعالجتها في الحدود السورية؟
في الحقيقة قمنا بالعديد من المهام الصحية ولعلي أذكر لكم أبرزها:
إجراء ثلاثون عملية زراعة قوقعة للأطفال، وأربعة عشر عملية لوز ولحمية، إضافة إلى ذلك فقد تم توزيع مئة وثلاثون سماعةً طبيةً من أجود أنواع السماعات.
وهذا ليس له فضل أو منة؛ وإنما واجبٌ وفرضٌ حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف ووطني المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين، فهي بلا شك دائمًا وأبدًا سباقةً لعمل الخير بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.