رياضة السيارات والحاجة لإنشاء «ميادين» مناسبة
من المعروف أن رياضة السيارات من أكثر الرياضات شهرة وجماهيرية في العالم، وفي المملكة العربية السعودية تعد إحدى الرياضات الصاعدة بقوة، وكثير من الشباب يعشق هذه الرياضة، لذلك فإن وجود أماكن مخصصة لممارسة هذه الرياضة أمر ضروري.
لرياضة السيارات دور كبير في تغيير بعض المفاهيم الخاطئة مثل االتفحيط وعدم الالتزام بالأنظمة المرورية، حيث إن أي بطولة لرياضة السيارات تتضمن قوانين متعلقة بالسلامة وقوانين متعلقة بكيفية المشاركة، ويمكن أن تسهم في تعزيز اهتمام الأفراد والشباب بالقوانين والأنظمة وضوابط السلامة ويعودهم على الالتزام بالأنظمة المرورية المتعلقة بالسلامة.
ممارسة هذه الرياضة في المملكة العربية السعودية بشكل صحيح ممكن في حال وجود أماكن مخصصة ومجهزة لها، قد تتطلب بعض البطولات أن يكون المتسابق لديه رخصة سباقات يتم الحصول عليها من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وهي أمر أساسي لكي تعرف بالمتسابق من الناحية الطبية والجهوزية.
بعض البطولات قد تتطلب وجود بعض التعديلات على السيارة، وتنوع البطولات في الوقت الحالي يمكّن جميع المهتمين بالرياضة أن يشاركوا بمختلف الفئات المناسبة لهم ولسياراتهم وحتى لأعمارهم حتى تخرج هذه الطاقة الموجودة لدى شبابنا في الأماكن الصحيحة ودون تعريض أنفسهم أو غيرهم لأي خطر.
هذا بدوره يجعل الشباب يلتزمون بالأنظمة المرورية في جميع أوقاتهم ويتيح لهم فرصة ممارسة الرياضة بشكل صحيح، ويرسخ لديهم فكرة أنهم غير مضطرين لتعريض أنفسهم للخطر، بل بإمكانهم ممارسة هواياتهم وتفريغ طاقاتهم في الأماكن الصحيحة.
ماذا لو لم يكن هنالك حلبات سباق لممارسة هذه الرياضة؟ هذا السؤال يعطينا تصورًا أكبر ونظرة مختلفة وإيجابية لهذه الرياضة، حيث إن عدم وجود «حلبات» يزيد نسبة الخطورة على كل هاوٍ، حيث قد يضطر بعض الهواة لممارستها على الطرقات، وهذا يزيد الخطورة ويرفع التكلفة، وقد يدف البعض للذهاب إلى الدول المجاورة لممارستها بشكل صحيح، وهذا سيعود بالتكلفة والجهد عليهم، كل ما سبق ذكره يدل على أهمية وجود مثل هذه الرياضة وتطويرها حتى تساهم في زيادة الوعي والثقافة العامة لهذه الرياضة.
خالد إيهاب الأحمدي - العلوم