الإبداع والقيم سر النجاح
كان ولا زال النجاح هدف كل فرد منا، ولو تتبعنا أي عمل مبدع سواء كان فرديًا أو جماعيًا لوجدنا المحفز له هو الرغبة في النجاح مرتبطة بمجموعة من القيم والتي تعتبر بوصلة لتحديد شكل النجاح، وهنا تبدأ العلاقة بين عملية الإبداع وارتباطها بالقيم.
وقد أشارت كثير من الدراسات حول النجاح سواء كان على صعيد الفرد أو على صعيد المؤسسات، إلى أن الكثير من المبدعين لديهم مجموعة من القيم غير موجودة لدى الآخرين، وهي التي قادتهم للإبداع والنجاح المستمر.
القيم عبارة عن مجموعة من المبادئ والمقاييس والمؤشرات، التي يتمّ من خلالها السيطرة على الأفكار والمعتقدات والاتجاهات، ولا شك أن وجود القيم يعطي إحساساً بالقناعة والرضا وتجعل الفرد أكثر تحكمًا في نفسه وتحقيق أهدافه للوصول إلى النجاح وتعزيز الثقة وتنمية المواهب والتكيف مع مختلف الظروف والتعامل الحكيم معها، ومن هنا نصل إلى مرحلة الابداع في معظم جوانب الحياة العملية والاجتماعية والوظيفية.
مع وجود القيم نجد انسجاماً ملهماً ومتناغماً بين القيم المادية والقيم النفعية، وهذا الانسجام هو المحرك الحقيقي للوصول إلى الإبداع، ومن قيم الإبداع أولا التحفيز الذاتي وكذلك قوة وشجاعة القرار أيضًا شمولية التفكير، بالإضافة إلى حب عمل الخير والإخلاص بالعمل، ثانياً العدل بين الأطراف المتعامل معهم، ثالثاً الإيمان بالمنفعة للجميع، وهذه القيم يجب أن نجعلها منظومة تخدم أهداف المبدع، وليس قيوداً تحد من انفتاحه على التجارب، وإدراكه لأسباب التقدم والنجاح.
أ. د. علاء حسين السرابي
مدرب تطوير الذات