«د. الشبيلي» رائد الإعلام السعودي
يعد الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي رائداً من رواد الإعلام السعودي وموسوعة ثقافية وعلمية تميز بأسلوبه الفريد من نوعه، والجميع شهد له بذلك, وقد ولد يرحمه الله، في منطقة القصيم عام 1944م وتوفي يوم 30/7/ 2019 «طيب الله ثراه».
ابتدأ العمل الإعلامي في التلفزيون والإذاعة، ثم عُين في منصب مدير عام للتلفزيون ثم أصبح وكيلاً لوزارة الإعلام، كما عمل أيضاً في مجال التعليم، حيثُ عمل أستاذًا في جامعة الملك سعود واستلم العديد من المناصب، وحصل «رحمه الله» على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى في «مهرجان الجنادرية 31» حيث تم تكريمه من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله.
يُعد الدكتور عبدالرحمن الشبيلي من أهم رواد الإعلام السعودي، وعَلَماً من أعلامه، وهو أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة أوهايو سنة 1971 وهو نجم تلفزيوني ذو شهرة «مخضرم»، وكاتب وأكاديمي معروف، تميز بكتابته المتنوعة والأكثر جمالية من ناحية الأسلوب، وأصدر عدة كتب، أشهرها وأكثرها انتشاراً كتاب «أعلام بلا إعلام» وكتاب «الإعلام في المملكة العربية السعودية».
عمل رحمه الله بجد ومسؤولية فخدم المجتمع السعودي من عدة نواحٍ، فقد ساهم في تأسيس إذاعة وتلفزيون الرياض، وقد ذكر د. الشبيلي «رحمه الله» في عدة لقاءات وحوارات أن بداية نشأة التلفزيون السعودي واجهت صعوبات فنية قبل ظهور التكنولوجيا، وكانت صعبة جداً مقارنة بالوقت الحاضر من ناحية التقنية كالإضاءة والمونتاج والإخراج ووسائل الاتصال ووسائل الإعلام الجديدة.
وبعد فترة من مساهمته في تأسيس التلفزيون والإذاعة تولى منصب مدير عام التلفزيون, وساهم في تجديد الطرح الإعلامي وتنويعه ما بين المعرفة والثقافة والتاريخ وغيرها، وتميز بالحنكة وسرعة البديهة والحس الإعلامي العالي.
خلّف الدكتور عبدالرحمن الشبيلي «رحمه الله» إرثًا معرفياً وإعلامياً وثقافياً مميزاً للجميع، وستبقى ذكراه خالدة على مر الأزمنة، وسيترك رحيله أثراً في الساحة الإعلامية السعودية والعربية.
كيان عبدالله
كلية الآداب ـ تخصص إعلام