89 عاماً من العزة والإنجاز
في يوم الاثنين 23 سبتمبر 2019 بلغت بلادنا العزيزة عامها التاسع والثمانين من عمرها المديد بفضل الله، ولا أعلم كيف قدحت في ذهني المقارنة بين الحالة الطبية لإنسان في هذا العمر والحالة الطبية لدولتنا العزيزة التي تعبر عنها الحالة التنموية.
الحالة الطبية للكيانين متباينة أيما تباين، فالكيان الأول يبدو متعبًا أنهكت قواه تعاقب الليل والنهار بما تحمله من هموم ومهمات، أما الكيان الثاني «بلدنا العزيز» فيقف شامخ البنيان يتدثر بقيم تشكل أساس بنيانه رغم كيد الحاقدين ودعوات المبطلين؛ يؤكدها ولاة الأمر في بلادنا في كل محفل ومناسبة، ويعبر عنها شعبها الأبي في مظاهر حياتهم اليومية.
ومع تجدد هذه المناسبة كلّ عام تحيا النفوس بحب الجميع ووفائهم لوطن معطاء وقيادة حكيمة، وفاء لا يكدره محدث أو حادث بل الجميع يعبر عنه بوقفة شامخة يراجع فيها ما قد أداه وما تحمله من مسؤوليات ضمن منظومة الوطن المتكاملة؛ ردأ لجميل الوطن وقادته الذين وضعوا خطط التنمية وأعمال التطوير، في خدمته ووفروا له سبل العزة والتمكين والأمن والاستدامة رغم السير في محيط لجي أمواجه عاتية.
فهنئًا لنا بتسعة وثمانين عامًا من الإنجاز وإلى المزيد منه بإذن الله.
د. مفلح بن علي الشغيثري
المدير التنفيذي لدار جامعة الملك سعود للنشر