الطلاب في الوثيقة المطورة
نصل عزيزي القاري إلى محطة الطالب ضمن عدد من المحطات التي قطعناها لاستعراض النسخة المطورة لوثيقة معايير الاعتماد البرامجي التي أصدرها المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، بعد أن استعرضنا سويًا المعايير الثلاثة الأولى، وهي «الرسالة والأهداف، إدارة البرنامج وضمان جودته، التعليم والتعلم»، وتتناول هذه المقالة «بتصرف» المعيار الرابع «الطلاب»، وبحسب الوثيقة المطورة فإنه: يجب أن تكون معايير وشروط قبول الطلاب في البرنامج واضحة ومعلنة، وأن يتم تطبيقها بعدالة. وأن تكون المعلومات الخاصة بالبرنامج ومتطلبات إكمال الدراسة فيه متوفرة، ويجب أن يتم تعريف الطلاب بحقوقهم وواجباتهم، كما يجب على البرنامج تقديم خدمات التوجيه والإرشاد الفاعلة والأنشطة غير الصفية والإثرائية لطلابه، وأن يعمل البرنامج على تقويم جودة جميع الخدمات والأنشطة المقدمة لطلابه، وتحسينها ومتابعة خريجيه. وعن إيضاح ذلك تذكر الوثيقة أن كل برنامج يجب أن يتضمن ما يلي:
يوجد لدى البرنامج معايير وشروط معتمدة ومُعلنة لقبول وتسجيل الطلاب، تتناسب مع طبيعة البرنامج وتُطبق بعدالة، وأن تتلاءم أعداد الطلاب المقبولين في البرنامج مع الموارد المتاحة له «مثل: الهيئة التعليمية – القاعات الدراسية – المعامل – الأجهزة»، ويوفر البرنامج المعلومات الأساسية للطلاب، مثل: متطلبات الدراسة، الخدمات، ويطبق سياسات وإجراءات عادلة ومعتمده للانتقال إليه ومعادلة ما تعلمه الطلاب سابقاً، ويقدم تهيئة شاملة للطلاب الجدد، بما يضمن فهمهم الكامل لأنواع الخدمات والإمكانيات المتاحة لهم، كما يعرِف البرنامج الطلاب بحقوقهم وواجباتهم وقواعد السلوك، وإجراءات التظلم والشكاوى والتأديب ويطبقها بعدالة، ويتوفر لطلاب البرنامج خدمات فعالة للإرشاد والتوجيه الأكاديمي والمهني والنفسي والاجتماعي، من خلال كوادر مؤهلة وكافية، وتُطبق آليات ملائمة للتعرف على الطلاب الموهوبين والمبدعين والمتفوقين والمتعثرين في البرنامج، وتتوفر برامج مناسبة لرعايتهم وتحفيزهم ودعمهم، كما تتوفر لطلاب البرنامج أنشطة لا صفية في العديد من المجالات لتنمية قدراتهم ومهاراتهم، ويتوفر لطلاب البرنامج وخريجيه أنشطة إضافية لتطويرهم مهنياً، بما يتفق مع مخرجات التعلم وسوق العمل.
وعن عملية تقويم الطلاب، ومراعاة الفئات الخاصة عموماً، والانتظام تذكر الوثيقة ما يلي:
يُطبق البرنامج إجراءات فعالة لمتابعة تقدم الطلاب والتحقق من استيفائهم لمتطلبات التخرج، ويُطبق آلية فعالة للتواصل مع الخريجين وإشراكهم في مناسباته وأنشطته، واستطلاع آرائهم والاستفادة من خبراتهم، ودعمهم، ويوفر قواعد بيانات محدثة وشاملة عنهم، وتُطبق آليات فعٌالة لتقويم كفاية وجودة الخدمات المقدمة للطلاب وقياس رضاهم عنها، والاستفادة من النتائج في التحسين، ويراعي البرنامج الاحتياجات الخاصة لطلابه «مثل: ذوي الإعاقة، الطلاب الدوليين»، ويطبق آليات فعالة لضمان انتظام طلابه في الحضور والمشاركة الفعالة في أنشطة المقررات والخبرة الميدانية، ويوجد تمثيل مناسب للطلاب في المجالس واللجان ذات الصلة.
إنني على ثقة أن برامجنا الأكاديمية توفر لطلابنا الدعم المناسب، والتأهيل الذي يؤهلهم بمشيئة الله في أن يكونوا عضد التنمية المستقبلية وتحقيق طموحات وطني.
أ.د. يوسف بن عبده عسيري
وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير