د. صفية: طالباتنا دائما ما يبادرون إعلاميا بهدف المشاركة المجتمعية
نجلاء الجبرين: الفعالية تضم عدد من المسابقات كأفضل صورة وزي شتوي لتحفيز الطالبات
أ. صيتة القحطاني : كل اللوحات المعروضة في جناح قسم الإعلام ملتقطة من مطبخنا وهي أطباق شتوية من يد امي
تغطية: غاده الخضيري، جود السويد، نورة الصعب، جود القحطاني:
انطلقت فعالية «حي الشتاء» بعامها الثالث على التوالي وذلك في المدينة الجامعية للطالبات، وهي مبادرة ثقافية غير ربحية شاركت فيها جميعمنسوبات الكليات وإدارات الجامعة، وتضمنت الفعالية عدد من النشاطاتالمختلفة كمناقشة بعض المحاور المتعلقة بأمراض الشتاء وأخرى تتعلقبالاحتطاب والمحميات، كما شملت اجراء المسابقات واستعراض الأطباق الشتوية المعتاد تناولها وذلك من خلال الأركان المشاركة.
وبينت نجلاء الجبرين مسؤولة في وحدة الخدمات المجتمعية أن عدد الجهات المشاركة ٢٦ جهة من عمادات وكليات وإدارات، مضيفةً بأن الفعالية تضم عدد من المسابقات مثل مسابقة أفضل صورة للفعالية وأفضل زي شتوي لتحفيز الطالبات واضفاء روح المنافسة ، ودعت الجبرين الطالبات للمشاركة بفعالية « حي الشتاء « العام المقبل،
تراث العلا وشتاء طنطورة في الرياض
وتفاعلت كليات الجامعة واقسامها بالمشاركة بأجنحة متميزة زارها عدد كبير من المنسوبات والطالبات، ومنها كلية السياحة والاثار الذي تمكن من لفت الأنظار بعرض مجسمات متنوعة كان بعضها إرثا شخصيا .وأكدت الأستاذة الجوهرة آل علي رئيسة النادي الثقافي والاجتماعي في كلية السياحة أن الجناح يهدف الى تسليط الضوء على أبرز الوجهات السياحية في المملكة في الشتاء بما في ذلك « شتاء طنطورة « في العلا. واستطردت حديثها قائلة»قدم الجناح مجموعة متنوعة من المجسمات التي تعكس تراث وثقافة العلا ، والتي تم جمعها من مقتنيات شخصية أو إرث عائلي». بالإضافة الى أنه تم توثيق الأماكن السياحية في العلا بمقطع فيديو قصير، حيث كان جناح كلية السياحة والآثار فرصة رائعة للطالبات للتعرف على التراث الثقافي وجمال الطبيعة في المملكة . ومن جانبها شاركت رنيم المحيميد طالبة في كلية السياحة والآثار في الجناح من خلال ثلاث لوحات فنية مستخدمةً فيها الرسم التشكيلي، حيث عبرت بأنها فرصة لإبراز فنها وهذا يشجع الطالبات للمشاركة بالفعاليات بالجامعة.
حملات التوعية والإرث الثقافي.. عنوانا ميّز جناح قسم الإعلام
وفيما يخص جناح قسم الإعلام فتميز بعرضه للجانب الثقافي والتوعويوالمشاركة بعدد من من اللوحات التي كانت تحمل قصص مختلفة حيث أثنت الدكتورة صفية العبد الكريم وكيلة قسم الإعلام على التفاعل الكبير الذي لاقاه الجناح من قبل الطالبات، مشيرة الى أنهن دائمًا ما يبادرونبالمشاركة فيما يخص المجال الإعلامي والفني بما يخدم المجتمع في إطار تطوعي. وفيما يتعلق بالفترة التي استغرقها القسم لتنظيم الجناح الخاص به قالت وكيلة القسم:» العمل على الفعالية استغرق ما يقارب اسبوعين وهيالفترة التي تلت الإجازة الدراسية». وأوضحت العبد الكريم أن التركيز في الجناح كان على جوانب متعددة وتحديداً الجانب الثقافي والجانب التوعوي، مثل الحملات التوعوية انطلاقاً من كون القسم يُدرس مقرر الحملات الإعلانية ويجسدها على أرض الواقع. وتقدمت خلال حديثها بالشكر لكل من كان خلف نجاح هذه الفعالية من عضوات وكادر اداراي مؤكدة على الدور المتميز والمحوري الذي أدته الأستاذة موضي العتيبي سكرتيرة قسم الاعلام.
أما فيما يخص الصور المعروضة في الجناح فقد كان لكل واحدة منها قصة تروى على لسان الأستاذة صيته القحطاني المحاضرة بقسم الإعلام والتي قالت» كل الصور المعروضة تم التقاطها من مطبخنا وذلك بتصوير الأطباق الشتوية التي تصنعها أمي «، مؤكدة على أن جميع اللوح تعكس إرثنا الثقافي.
التكوندو واليوقا تصدرا المشهد الرياضي
وكان لجناح كلية علوم الرياضة والنشاط البدني وهج مختلف من خلال الاستعراض المستمر للطالبات لرياضتي (التوكواندو) و (اليوقا). وذكرت د.هبة عبد القادر عضو هيئة التدريس بكلية علوم الرياضة والنشاط البدني الى أهمية اللياقة وخاصةً بفصل الشتاء، بالإضافة إلى ضرورة قياس أوزان ولياقة الطالبات بمقياس كرة القبضة لمعرفة مدى مرونة الطالبات وتشجيعهم لأداء الرياضة والحرص على الأطعمة الغذائية المناسبة.
الاحتطاب وخطورته عنوانا جاذبا لكلية العلوم
أما كلية العلوم فكانت أيضا من ضمن الأجنحة المتميزة في هذه الفعالية من خلال تقديمهم للمعلومات المهمة عن الاحتطاب بطريقة جاذبة. وأوضحت منال الصعيقر عضو هيئة التدريس بكلية العلوم -قسم النبات والأحياء الدقيقة- أن الكلية شاركت بالفعالية بعنوان مهم وهو « الاحتطاب الجائر تجفيف متعمد لرئة الوطن « لما له من أضرار على الصحة والبيئة والتي تكمن في اتساع مساحات الأراضي والتصحر اضافةً إلى فقدان التنوع الحيوي وتغير المناخ وانخفاض معدل التربة، وأوصت الصعيقر لأهمية استبدال الحطب المحلي بالمستورد للتدفئة وذلك حفاظاً على البيئة ، ولفتت إلى أنه تم وضع عينات للنباتات المستدامة وزراعتها حول كلية العلوم لتصبح الجامعة خضراء استطراداً لحملة تشجير مدينة الرياض .
دكتورة هالة برناط: «فعالية «حي الشتاء» ساعدتني على اكتشاف أشياء تاريخية عن المملكة»
وزار الفعالية العديد من منسوبات وطالبات الجامعة، اللواتي عبرن عن اعجابهن بها وكانت إحدى الزائرات الدكتورة هالة برناط أستاذ مساعد في قسم الاعلام حيث قالت :» هذه الأنشطة تنمي حس الطالبات المجتمعي، وأنها فرصة لتطبيق ما يتعلمونه الطالبات نظريًا على ارض الواقع»، وأضافت برناط ان مثل هذه الفعاليات تخلق شعور مريح بين منسوبات وطالبات الجامعة، وتساعدهم على الخروج من ايطار الأجواء الاكاديمية والتعرف على بعضهم البعض بعيدا عن المحاضرات النظرية، ومن خلال هذه الفعاليات تعرفت برناط على ثقافة المملكة بشكل ادق واعمق؛ كونها من جمهورية تونس الشقيقة. ومن جانبها عبرت الأستاذة وفاء القحطاني منسوبة عمادة الموارد البشرية عن إعجابها بفعالية حي الشتاء لما لها من تأثير ايجابي على الطالبات ومنسوبات الجامعة، كما بينت استفادتها من جميع الأجنحة وبشكل خاص من جناح كلية العلوم لما فيه من معلومات عن الاحتطاب وتأثيره.
مشاركات طلابية مميزة في كافة المجالات
أما فيما يخص الكيفية التي تم مشاركة الطالبات بها في مثل هذه الفعاليات المهمة، أشارت عدد من طالبات من قسم السياحة والآثار والإعلام الى أنه من المهم الإعلان عن الفعالية في مجموعات الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي حتى يتم الاستذكار المستمر عنها وبالتالي يشجع الطالبات على المشاركة، مؤكدات بأنها الطريقة التي عرفوا بها عن الفعالية وتسن لهن من خلالها المشاركة. وبالنسبة للتنظيم في هذه الفعالية والذي يعد من الجوانب المهمة. شاركت لين التركستاني، وهديل العنزي طالبتي في كلية إدارة الأعمال الإعداد العام تجربتهم بقولهما:» استطعنا أن نكون جزء من اللجنة التنظيمية للفعالية عن طريق رابط وصلنا من فريق حماية البيئة وأيضًا فريق فخر التطوع» وذكرت التركستاني أن الفعالية كانت مقسمة لعدة أقسام وكل قسم فيه ٦ منظمات، والهدف من ذلك الاستفادة من ساعات التطوع، كماأبدوا إعجابهم بجناح كلية العلوم. في حين شاركت مجموعة من طالبات السنة الأولى المشتركة بالتعاون مع اللجنة الإرشادية الطلابية لتقديم نبذة عن الخدمات والمساعدات المقدمة من قبل اللجنة للطالبات، ولفتت سحرالسهلي رئيسة شعبة وحدة العلاقات العامة مشاركة عمادة التعاملاتالالكترونية والاتصال التي كانت تتضمن العديد من التوزيعات والمجسماتالمصنوعة يدوياً من بقايا الأجهزة التالفة.
