Add new comment

صور من معاناة منسوبي الجامعة مع الخدمات الصحية

تعتبر جامعة الملك سعود صرحاً أكاديمياً متميزاً، وخطت خطوات جبارة في تنظيم وتوفير الخدمات الصحية عبر المدينة الطبية والتي تضم في جنباتها مستشفيين جامعيين مميزين، هما مستشفى الملك خالد الجامعي العام ومستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي التخصصي.

لكن في المقابل تراجع اهتمام المدينة الطبية في الحرص على تقديم الرعاية الصحية العاجلة لمنسوبيها بعدما كانت تتميز في ذلك، وهناك معاناة كبيرة تواجه منسوبي الجامعة الباحثين عن رعاية صحية لهم أو لذويهم، نتيجة مشكلة تنظيمية - حسب اعتقادي - تتطلب تدخل معالي مدير الجامعة لعلاجها وإيجاد حلول عاجلة لها حتى يتفرغ منسوب الجامعة لأداء واجباته الوظيفية بطمأنينة وراحة بال.

وليسمح لي معالي مدير الجامعة بأن يتسع صدره لطرح بعض صور المعاناة التي يواجهها منسوبو الجامعة عند مراجعتهم للمستشفيات الجامعية.

* المعاناة الأولى: موظف بالمرتبة الثانية عشرة ويحق له مراجعة عيادة أعضاء هيئة التدريس، ولكن بعد أن انتقل من سلم الموظفين العام إلى سلم اللائحة الصحية تم إلغاء هذا الحق له، والسبب تذمر بعض منسوبي الكادر الطبي وأعضاء هيئة التدريس من كثرة وجود مراجعين بعيادة أعضاء هيئة التدريس، وكأنهم يتحدثون عن مخلوق غريب وليس إنساناً وزميلاً ويتجاوزنهم بسنوات طويلة في السلك الوظيفي!
* المعاناة الثانية: عند مراجعة مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي من أجل تسجيل موعد بالعيادات الأولية، يفاجأ المنسوب بأنه لا يمكن تقديم الخدمة له إذا لم يكن أحد منسوبي مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، إلا بتحويل مسبق وإجراءات طويلة، وذلك بتوجيه من معاليكم كما يقول موظفو استقبال المواعيد، فبدلاً من اختصار الوقت وحجز موعد بقسم العيون بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، علينا مراجعة عيادة منسوبي الجامعة بمستشفى الملك خالد الساعة 7.30 صباحاً ليتم تسجيل موعد للكشف بالعيادة الأولية في اليوم التالي إذا كان العمر أكبر من 14 عاماً، وبعد شهور إذا كان أقل من ذلك، وبعدها يتم تحويل المريض لعيادة العيون بمستشفى الملك خالد بعد أشهر عديدة ومديدة، وبعدها قد يتم تحويله لمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ليسجل موعد بالعيادات الأولية للأسف.

والمصيبة أنه لن يجد موعداً إلا بعد أشهر عديدة ومديدة، لكن المفرح المبكي أنه سيتم تحويله لاستشاري متخصص في العيون بعدها كذلك بأشهر، ليتفاجأ أن الدكتور الاستشاري يقول له: «لماذا لم تراجعنا مبكراً لنتمكن من علاجك قبل أن تتلف عينك» ناسياً أن الموظف الغلبان «طلعت عينه» لكي يصل له ويتفاجأ بخير «تلفان عينه»!

* المعاناة الثالثة: إذا أراد منسوب الجامعة مراجعة عيادة المنسوبين فعليه مراجعة العيادة الساعة السابعة والنصف صباحاً لكي يتم تسجيل موعد له بالعيادات الأولية في اليوم التالي، فلماذا لا يتم تسجيل موعد له في اليوم التالي أو الذي يليه أو خلال أسبوع بدلاً من إجباره على الحضور مبكراً أو إرسال مناديب له لتسجيل موعد، وإذا كان الموعد لطفل فللأسف لن يجد موعداً قبل أشهر، فهل فلذات أكبادنا آخر اهتماماتنا!

* المعاناة الرابعة: إذا رغب منسوب الجامعة بموعد في عيادة الأسنان فيتم توجيهه بمراجعة مستشفى الأسنان الجديد، فإن كنت عضو هيئة تدريس أو على المرتبة الثانية عشرة أو أخصائياً بالمستوى السابع فلا خوف عليك، أما إذا كنت غير ذلك فعليك أن تعاني الأمرين وتقضي شهوراً عديدة ومديدة لكي تستطيع أن تجد طالباً جريئاً يستطيع خلع ضرسك أو إزالة عصبه، وعليك أن تتنظر سنة لكي تستطيع أن تحشو وتلبس سنك، والسبب كالعادة كثرة المراجعين، وعندما تتجول في العيادة تجد أن أكثر الكراسي المخصصة لخدمة المرضى خاوية على عروشها.

* المعاناة الخامسة: أن لا يجد منسوب الجامعة أذناً صاغية!

حمدان بن محمد الغامدي

عمادة شؤون الطلاب

إدارة التغذية 

0
No votes yet
CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA